تطور الجنين داخل الرحم
رحلة طويلة يقوم بها الحيوان المنوي القوي والقادر علي الوصول الي بويضة المراة لتلقيحها لتبدا مراحل تكوين النطفة ثم العلقة وتكوين العظام واكتسائها باللحم اتصبح خلقا اخر ،ونبدا الحديث عن العدد الطبيعي للحيوانات المئوية المنطلقه اثناء القذف،حيث ينتج من كل عملية قذف طبيعية من 2 الي 3 سنتيمتر مكعب،ويحتوي كل سنتيمتر مكعب في حدود من 20 الي 60 مليون حيوان منوي،ويصل منهم للبويضة حيوان منوي واحد فقط صالح للتلقيح،وتبدا عملية الاخصاب من نهاية الرحلة الطويلة التي يمر بها الحيوان المنوي مع انطلاقه داخل تجويف الرحم بعد عملية القذف مباشرة،وتلك الرحلة فيها الحيوانات المنوية تسعي جاهدة للوصول الي البويضة لتخصيبها ،فيجب علي الحيوانات المنوية اجتياز حموضة المهبل الذي يقضي علي الكثير منها.
ثم يعبر الحيوانات المنوية في عبور عنق الرحم الذي يتمثل في شكل ممرات متشابكة ،ثم عليها الدخول الي الفراغ المهول بالنسبة لهم وهو تجويف الرحم ،ويفقد الكثيرون اثناء البحث عن قناة فالوب،والتي تحتوي علي اهداب تتحرك عكس اتجاههم في محاولة لمقاومتهم وطردهم خارجها،لذلك يعتبر الوصول الي البويضة شيئا صعب المنال لا يدركة الا الحيوان المنوي القوي كامل النمو.
عندما يحدث اخصاب البويضة ،تبدا عملية التلقيح عند نجاح احد الحيوانات المنوية في اختراق البويضة،وذلك يتم عن طريق اتحاد كل من ال23 كروموسومات الموجودين بة مع نفس العدد منهم الموجود داخل البويضة لتكون النطفة وهي خلية جديدة تحتوي علي اجمالي ال46 كروموسوما،تلك الكروموسومات تحدد طول الانسان ولون بشرتة ولون عينية وقابليتة للإصابة بالامراض، وجميع الصفات الوراثية الأخرى،ويجب ان تعرف ان الكروموسومات الجنسية تختلف عن بعضها البعض ولأنها نوعان فان احدهما يكون أطول من الاخر ويسمي كروموسوم x والأخر اقصر ويسمي كروموسوم y ،وتلك الكروموسومات تحدد ان كان الانسان ذكرا ام انثي، وهذا يعني ان هناك نوعان من الحيوانات المنوية نوع يؤدي الي انجاب ولد ونوع يؤدي الي انجاب بنت ،لذا فالرجل هو الذي يحدد جنس الطفل وليست الام كما هو معتقد.
يكون شكل الجنين في اول مرحلة علي هيئة خلية واحدة ملقحة،وتبدا الخلية في الانقسام مع مرور الأيام لتكون المضغة وهي مجموعه من الخلايا البسيطة جدا،ويمكن الكشف عن وجود حمل خلال الشهر الأول عن طريق التحاليل المختبرية المختلفة ،ولكن افضلهم تحليل صورة الدم الكامل والذي نتبين منة وجود حمل من عدمة بسهولة،تستمر الخلية في الانقسام ليكبر حجمها فيصبح 1 سم، ويظهر سائل في وسطها يشبة الكيس،ويقوم جزء من تلك الخلايا بتكوين الجنين،اما الجزء الاخر فيعمل علي تكوين المشيمة او الخلاص الذي يمثل للجنين كل وظائفة الحيوية فهو يساعدة علي التنفس والاكل والهضم والإخراج وغيرها.
يمكن تحديد الشكل العام للجنين الذي يكون طولة حوالي 4 ونصف سم، مع ظهور بعض الأعضاء بشكل غير واضح ،بالإضافة لامكانية رؤية الحبل السري بوضوح في الفترة ما بين الأسبوع السابع والتاسع،وهو الرابط بين الجنين والمشيمة التي تعني بتغذية الطفل طوال الحمل،اما في الأسبوع الخامس عشر تكون تلك المرحلة بتبين شكل الجنين بسهولة وتظهر الأعضاء مثل الوجة والأطراف ،وتزداد وضوحا مع مرور الوقت لتكتمل في الأسبوع العشرين.
عند وصول الجنين للأسبوع الرابع والثلاثين يكتمل نمو الرئة ويكون وزن الطفل حوالي 1 ونصف كيلو جرام حتي يصل الي ثلاثة كيلو ونصف عند الولادة وان يكون طولة حوالي 50 سم،ويكون الجنين في بداية مرحلة الاستعداد للخروج من الرحم الي عالمنا،وفي حالة حدوث مشكلة بالحمل يمكن للام ان تضع طفلها ولكن قد يحتاج الي المكوث داخل حضانة لفترة،ويمكن معرفة نوع الجنين غالبا ابتداءا من الشهر الرابع،حيث تكون قد ظهرت اعضاؤة التناسلية بوضوح الي حد كبير.
الجنين يتحرك من الشهر الثاني بمجرد ظهور اطراف بسيطة لة،ولكن غالبا لا تشعر المراة بتلك الحركة وتعتبرها مغصة او ما شابة ذلك،ولكن يختلف ذلك من المراة لاخري ،فالمراة التي لم تلد من قبل تكون قليلة الخبرة فلا تشعر بتلك الحركة غالبا قبل الشهر الخامس،اما المراة التي ولدت من قبل يمكن ان تشعر بتلك الحركة مع بداية الشهر الرابع،ويجب علي الجنين ان يتحرك ،فالجنين كائن مستقل بذاتة ينام ويستيقظ بشكل تبادلي كل نصف ساعه ،لذلك فالحركة هي نوع من أنواع الرياضة التي يقوم بها اثناء الاستيقاظ،ويمكن الام ان تحفز الجنين علي الحركة باستنشاق البصل والبرفانات ذات الرائحة القوية النفاذة كل تلك الأمور تحفز الجنين علي الحركة،كما ان الأصوات المرتفعه والموسيقي الصاخبة تدعوة الي الحركة،فاذا قامت الام بإصدار موجات صوتية الي الجنين نجدة يتحرك بشكل ملحوظ.
اما عن السائل الامينوسي،فهو سائل اصفر اللون يظهر بوضوح ابتداء من الأسبوع ال21 الي الأسبوع ال40 ،ويحيط بالجنين بشكل كامل طوال فترة الحمل،ويسمح لة بالحركة بسهولة ،كما يساعد علي نمو كل من العظام والرئتين،ويحافظ علي استقرار درجة حرارة الجنين،والجنين يبتلعه ويستنشقة ثم يخرج من جديد،ويتغير ليتجدد باكملة كل ساعه ونصف وتقريبا حتي يتخلص من نواتج الإخراج والافرازات المتعلقة بالجنين.
يمكن للطبيب سماع نبض قلب الجنين بالسونار ابتداء من الأسبوع الثامن وحتي الثاني عشر.
يحدث في بعض الأحيان ولادة مبكرة في الشهر السابع،ويحدث هذا نتيجة للكثير من الأسباب سواء عند الام او الجنين او كليهما،ولكن اشهر تلك الأسباب انقباض الرحم بشكل عصبي فيؤدي الي خروج الجنين قبل الميعاد،كما يمكن ان ينفتح الكيس المغلف للجنين،او حدوث بعض الالتهابات داخل الرحم،كما يحدث بعض تشوهات للجنين،بسبب إصابة الام بمرض السكر او ارتفاع ضغط الدم.
من اهم واخطر مراحل الحمل هي المرحلة الاولي ،فقد يمكن ان يحدث احتمالات الإجهاض او عدم استمرار الحمل يكون اكبر،كما ان احتمال حدوث حمل خارج الرحم تكون بنسبة كبيرة،ويعد الشهور الثلاثة الوسطى مرحلة اكثر استقرارا الي حد ما،حيث يكون عند المراة نوع من الاسترخاء والاستقرار في الحمل،ويكون الطبيب اكثر اطنئنانا في تلك المرحلة ،اما الثلاث شهور الاخبرة تظهر مشكلات مختلفة مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم،وارتفاع السكر وغيرها،من المشكلات التي يمكن ان تؤدي كل من الام والجنين او ان نسبب الولادة المبكرة.
ويوجد سؤال محير لجميع الأمهات ،فالطفل يمكن ان يولد في الشهر السابع او التاسع لكن لا يمكن الولادة اثناء الشهر الثامن،واكد أطباء النساء والتوليد انة لا يوجد تفسير علمي لعدم الولادة في الشهر الثامن ولكن تلد المراة في الشهر الثامن عند حدوث بعض المشكلات المعروفه للام كتسمم الحمل.