مرض التهاب الحلق و اللوزتين
مرض التهاب الحلق و اللوزتين
إن مرض التهاب الحلق و الوزتين هذا من الأمراض المؤلمة و التي تواجه معظم الأشخاص في أي وقت في السنة و في أي عمر سواء كانت تواجه الأطفال أو الشباب أو حتى الكبار .
فهذا المرض التهاب اللوزتين و الحلق يمكنه بأن يصيب أي شخص سواء كان في فترة الصيف أو حتى الشتاء ، و ليس كما يعتقد بعض الأشخاص اعتقادا خاطئا بأن هذا المرض يمكنه أن يصيب أي شخص في فترة الشتاء فقط نظرا لما قد يعتقدونه بأنه هذا المرض قد يأتي عن طريق الجو البارد جدا ، أو التعرض لموجة برد شديدة ، أو غير ذلك من الاعتقادات الخاطئة عند الكثير من الناس .
بالرغم من أن بعض الأشخاص قد يقولون بأن هذا المرض ليس بخطير أبدا و لكنه في الحقيقة ليست مشكلته في خطورته بقدر أنه مشكلته الحقيقية تكمن في أنها تؤثر على الجسم جدا و نشاطه اليومي و حركته و تؤثر على بعض الأعضاء الأخرى و قد تجعل الشخص المصاب لا يقدر أبدا بأن يمارس نشاطه اليومي و الطبيعي ،
كما أن اللوزتين لهما دوران مهمان جدا داخل جسم الإنسان فهما يحميان الفرد من الفيروسات و الميكروبات و التي يمكن أن تصيب الجسم و منه يمكنها الوصول إلى الجهاز التنفسي للفرد ، و بالتالي يصاب الشخص بالمرض و يتأثر جسمه و وظائفه اليومية .
هل تعرفون ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الحلق و اللوزتين ؟
أسباب التهاب الحلق و اللوزتين هي كثير جدا و متفاوتة ، فقد يكون السبب هو أن يقوم الشخص المصاب بشم هواء ملوثا أو شم بعض من الغبار ، أو قد يكون إصابة فيروسية أي أنها فيروسات و قد انتقلت للشخص المصاب ،
و موضوع الفيروس هذا يعتبر من أكثر أنواع أسباب الإصابات لهذا المرض شيوعا و التي قد يعرف سواها معظم الناس مثلا عن طريق انتقال فيروس الانفلونزا للشخص ، أو حتى التعرض لنزلة برد شديدة جدا ، أو عوامل بيئية غير مستقرة مثل انخفاض شديد و مفاجئ في درجة حرارة الجو .
كيف يمكننا القول بان المريض الماثل أمامنا هو مصاب بمرض التهاب الحلق و اللوزتين ؟
عادة ما يصاحب المريض ارتفاع شديد في درجة حرارة جسمه عن العادي أو حتى ارتفاع بسيط في درجة الحرارة .
في معظم الأحيان يصاب مريض التهاب الحلق و اللوزتين بصداع شديد .
و من الطبيعي و المعروف جدا بأن مريض التهاب الحلق و اللوزتين يواجه صعوبة بالغة في عملية البلع ، و ذلك نظرا للالتهاب الشديد الذي يواجهه ، و كذلك نظرا للألم الذي يوجد في حالة التهاب الحلق و اللوزتين ، كل ذلك بالطبع يصعب جدا من عملية البلع لدى المريض بهذا المرض .
قد يتعرض المريض للترجيع أو حتى الميل للترجيع أو كما يسمى بالميل للغثيان و خاصة إذا كان الالتهاب شديدا .
بالطبع مريض التهاب الحلق و اللوزتين يواجه تضخما في حجم اللوزتين لديه و بالتالي فهي من الأعراض المؤكدة لوجود المرض .
قد يواجه المريض وجود رشح شديد بالأنف و خاصة في حالة انخفاض درجة حرارة الجو أو في حالة التعرض لموجة برد شديدة و مفاجئة .
قد يتعرض حامل المرض للحمى و هي ما يمكنها أن تسبب كما ذكرنا ارتفاعا شديدا في درجة حرارة الجسم و بالتالي حدوث مضاعفات أخرى كثيرة للمريض .
بالتأكيد فمريض التهاب الحلق و اللوزتين يواجه آلاما شديدة قد تكون ليست في اللوزتين أو الزور فقط و لكن يمكن أن تكون الآلام أيضا موجودة بمنطقة الفك .
في حالة إصابة شخص ما نتيجة تعرضه لموجة برد شديدة أو حتى تغيرات بيئية أخرى أو حتى فيروسات فإن صوته يتغير نتيجة التهاب اللوزتين و تورمهما .
و أيضا المريض قد يصاب في حالة البرد الشديد أو غيرها من حالات تعرضه للمرض بالإصابة بالكحة .
قد يظهر على حامل المرض أيضا تغير لون عينيه في حالة ازدياد الحالة أو شدتها شيئا ما و تحولهما للون الأحمر مما يدل على شدة الإرهاق .
و لكن السؤال الآن :
هل كل مريض مصاب بالتهاب الحلق و اللوزتين لابد و أن يقوم بإجراء عملية اللوز ؟
بالطبع لا فكما أن اللوزتين يمكنهما بأن يضرا الشخص المصاب في حالة تكرار الإصابة و الالتهاب و يمكن بأن تصل الحالة عند بعض الناس إلى تكوين ميكروبات داخل الجسم مما يضطر بعض الناس إلى وجوب إجراء العملية الجراحية حتى لا يؤثر الميكروب على الشخص المصاب و على حالته الصحية ، إلا أنه في حالات كثيرة أيضا لا يجب أبدا بأي حال من الأحوال إجراء عملية اللوز و التخلص من اللوزتين حتى و إن كانت كثيرة الالتهاب ، لأنه كما قلنا سابقا فوجود اللوزتين داخل الجسم مهم جدا و ذلك لمنعهما وصول الفيروسات إلى الجهاز التنفسي .
فكيف يمكننا إذا معالجة التهاب الحلق و اللوزتين في حالة الإصابة ؟
بالطبع كما نعرف جميعا فأولى خطوات العلاج هي الذهاب للطبيب المتخصص وهنا هو بالطبع تخص الأنف و الأذن و الحنجرة ،
قد يطلب الطبيب من الشخص المصاب بعض التحاليل اللازمة لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص المصاب قد أثرت كثرة التهابات اللوزتين و الحلق على جسمه بوجه عام و سببت ميكروبا من عدمه ، أو ليحدد الطبيب ما إذا كان هذا الشخص المريض سوف يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين أم لا ،
بعد إجراء التحليلات اللازمة و التي يطلبها الطبيب فقد يكتشف شيئا من اثنين :
إما أن هذا الشخص حالته سيئة جدا و قد أثرت عليه كثرة التهابات اللوزتين عنده بصورة سلبية و تكوين ميكروب بداخل الجسم : ففي هذه الحالة يقرر المريض وجوب إجراء العملية الجراحية للتخلص من اللوزتين لأنهما في هذه الحالة يكون عدم وجودهما أفضل ،
و إما أن نتيجة التحليل قد توضح بأن الشخص المصاب بالتهاب الحلق و اللوزتين لم يتعرض جسمه لميكروب و أن الحالة ما هي إلا بعض الالتهابات البسيطة و المتكررة و التي ما زالت لم تضر الجسم بعد : فهما يطلب الطبيب من المريض عدم الخضوع لإزالة اللوزتين بل يقوم بإعطائه بعض الأدوية الخاصة لعلاج هذا العرض و هذه الالتهابات و قد يضطر الطبيب في بعض الحالات شديدة الالتهاب بإعطاء المريض نوعا ما من المضادات الحيوية للتخفيف من الالتهاب و للعلاج السريع ، هذا بالطبع بجانب أنه يعطي المريض بعض المسكنات للتخفيف من الألم ، كما أن هناك أنواع من الأدوية يتم مصها عن طريق الفم تسمى الأقراص الاستحلابيه و التي تخفف أيضا من آلام الزور و تخفيف شدة الألم ،
في كل الحالات يجب عدم إهمال هذا المرض و الذهاب إلى الطبيب للفحص فور التعرض له .