أعراض مرض المرارة وأهم مضاعفاته
أعراض مرض المرارة وأهم مضاعفاته
تعتبر أمراض المرارة من أكثر الأمراض المنتشرة على نحو كبير، والمرارة تشبه إلى حد كبير نبات الكمثرى، والتى تقع تحت الكبد مباشرة، وتتمثل الوظيفة الأساسية لها فى العمل على تخزين تلك المادة التى يقوم الكبد بإنتاجها والتى تعتبر من المواد الضرورية جدا التى تساعد على عملية هضم الدهون فى جسم الإنسان، والتى يطلق عليها العصارة الصفراوية، ويتراوح طول المرارة من سبعة إلى عشرة سم، وفيما يتعلق بالعرض الخاص بها فيتراوح ما بين أثنان إلى ثلاثة سم.
والمرارة بإمكانها إستيعاب كميات كبيرة من العصارة الصفراوية، والتى قد تصل إلى 50 مليلترا، وتتألف من ثلاثة أجزاء والتى منها القعر والجسم فضلا عن الرقبة، ولكل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة المهمة والوظيفة الخاصة به التى يقوم بها داخل جسم الإنسان، والجدير بالذكر ان جسم الإنسان يبدو ملىء بهذه العصارة الصفراوية قبل تناول الوجبات والأطعمة الخاصة به، اما بعد تناولها فيبدو جسمه بصورة فارغة من هذه المادة الهامة.
وفى بعض الحالات يحدث الكثير من المشكلات التى تتعرض لها المرارة، الأمر الذى يفقدها القدرة على القيام بوظائفها ومهامها المكلفة بها على الوجه الأمثل، حيث تتعرض للإصابة ببعض أنواع الأمراض المختلفة التى تتطلب الإسراع فى عميلة العلاج قبل أن تتفاقم المشكلة وتؤدى إلى تأثيرات سلبية كبيرة، تتطلب بعد ذلك إزالة وإستئصالها، وإن كانت عملية إزالة المرارة لا تعد من العمليات الخطيرة على الإطلاق، ولكن يبقى الحفاظ على هذا العضو الهام والحيوى بجسم الإنسان أفضل بكثير من إزالته.
أهم أمراض المرارة
هناك مجموعة من الأمراض التى تتعرض المرارة للإصابة بها والتى تختلف من شخص لآخر ، ولكل مرض من هذه الأمراض الأعراض المصاحبة له والعوامل والمسببات المؤدية إليه، ويمكن تلخيص أهم هذه الأمراض على هذا النحو التالى:
أولا: مرض إلتهاب المرارة، والذى يعد أكثر الأمراض الشائعة والذى يصاب به قطاع كبير من الأشخاص سواء رجالا او نساءا، ولهذا المرض نوعان، الأول الذى يأتى بصورة حادة، والثانى الذى يأتى بصورة مزمنة، والنوع الحاد ينتج فى العادة من الحصوات التى تتشكل على المرارة، وفى بعض الحالات ينشأ نتيجة وجود ورم فى هذه المنطقة أو غيرها من الحالات المرضية الأخرى، ويصاحب هذا المرض مجموعة من الأعراض والتى منها الشعور بالألم والذى يبدأ فى الجزء العلوى من البطن ثم ينتقل إلى باقى اجزاء البطن الأخرى، ويتم الشعور بهذا الألم فى العادة بعد تناول الشخص المصاب الطعام مباشرة.
وتختلف شدة الإصابة بهذا المرض والألم الناجم عنه من حالة لآخرى ومن شخص لآخر، وفى بعض الحالات يصاحب هذا المرض وجود إرتفاع فى درجة حرارة الجسم ، والميل إلى التقيؤ والشعور بالغثيان الشديد، وفى حالات اخرى يصاحبه وجود إصفرار فى منطقة العينين والجلد، كما يتغير لون البراز الطبيعى الخاص بالشخص المصاب .
أما النوع الثانى وهو النوع المزمن، يأتى بعد معاناة الشخص المصاب من نوبات من الألم والتى تأتى على نحو متكرروالناجم عن الألتهاب الحاد الذى تتعرض له المرارة، حيث تبدأ فى التقلص بصورة تدريجية تأثرا بحالات الإلتهاب المتكررة، مما يؤدى إلى حدوث الكثير من التاثيرات السلبية التى تعيق المرارة عن القيام بوظائفها الأساسية فى تخزين وإطلاق العصارة الصفراوية.
ثانيا: أمراض المرارة التى لا ترتبط بالحصى، وهذا النوع من الأمراض الذى ينجم نتيجة وجود مسببات اخرى غير الحصى الذى يتكون على المرارة، ولعل من أهم المسببات المسئولة عنه هو وجود إختلالات فى العضلات الخاصة بالمرارة أو الصمامات المتواجدة بها، وفى مثل هذه الحالة يعانى المريض من وجود الآلام والأوجاع التى تتشابه بصورة كبيرة مع الآلام المصاحبة لإلتهاب المرارة، ويشعر الشخص المصاب بالألم بعد تناول الطعام مباشرة، وبخاصة انواع الأطعمة الدسمة والغير بالدهون بصورة كبيرة.
ويصاحب هذا النوع من الأمراض مجموعة من الأعراض الخاصة به والتى ياتى فى مقدمتها الشعور بإنتفاخات البطن وكثرة الغازات المحتبسة بداخلها، كما يعانى الشخص المصاب من الغثيان والتقيؤ، كما يصاحبه أيضا أن يأتى براز المريض بدرجة خفيفة وبسيطة.
ثالثا: مرض إلتهاب القنوات الصفراوية، وهذا النوع من الأمراض الذى يحدث فى حالات وجود تهيجا فى القنوات الصفراوية والذى يؤدى إلى تكوين مجموعة من الندوب والتى تؤدى فى النهاية إلى تدميرها، وعلى الرغم من الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية التى قام بها العديد من العلماء والمتخصصين، إلا أنه لا يزال السبب الرئيسى وراء الإصابة بهذا المرض مجهولا وغير متعارف عليه حتى هذه اللحظة، ويصاحب هذا المرض عددا من الأعراض التى يشعر بها المريض المصاب والتى منها وجود تضخم فى الكبد والطحال، وفقدان الشهية على نحو كبير وعدم الرغبة فى تناول الطعام حتى ولو بكميات خفيفة وبسيطة، مما يؤدى إلى حدوث خسارة كبيرة فى وزن المريض.
رابعا : مرض غرغرينا المرارة، وهذا النوع من المرض الذى يعد من أكثر الأنواع خطورة التى ينجم عنها توقف المرارة عن القيام بوظيفتها ومهمتها الأساسية وذلك نتيجة قلة إمدادها بالدم اللازم الذى تعتمد عليه للقيام بعملها، ويأتى هذا المرض نتيجة مجموعة من المسببات والعوامل الرئيسية والتى منها تعرض المرارة للإصابة بعدوى بكتيرية تصل تتغلل بداخلها وتصل إلى مراحل متقدمة، أو إجراء عملية جراحية، وهناك بعض الأمراض التى يتعرض الأشخاص للإصابة بها والتى تدخل بصورة أساسية فى الإصابة بهذا المرض والتى منها مرض السكرى وأمراض الدم وغيرها من الأمراض الاخرى الشائعة.
ويصاحب هذا المرض مجموعة من الاعراض الشائعة والتى منها الشعور بالألم الشديد وبخاصة فى الجهة اليمنى من منطقة البطن، كما يصاحبه وجود إرتفاع فى درجة حرارة جسم الشخص المصاب، وكذلك الشعور بالغثيان والتقيؤ، كما يؤدى أيضا ألى إنخفاض ضغط الدم ويفقد الشخص المصاب القدرة على التركيز.
خامسا: أورام المرارة، والتى تنقسم إلى نوعين، الأورام الحميدة والشائع حدوثها، والأورام الخبيثة والتى تحدث فى حالات نادرة ، وتصاحبها مجموعة من الأعراض التى تتشابه مع حد كبير من الأعراض المصاحبة للأمراض السالف ذكرها.
أعراض المرارة
الشعور بالألم فى منطقة البطن بصورة تدريجية، والذى يبدأ من الربع العلوى الايمن منها، تم تتزايد شدته شيئا فشيئا ويمتد إلى باقى المنطقة، ويصاحبه فى بعض الحالات المغص الذى يستمر مع الشخص لفترة زمنية قد تطول حالة عدم الرجوع إلى الطبيب المختص وأخذ العلاج المناسب للحالة التى يعانى منها.
الغثيان والتقيؤ، فالشخص المصاب بهذا المرض يكون لديه ميولا كثيرة للإستفراغ.
وفى بعض الحالات يصاحب هذا المرض وجود ضيق أثناء عملية التنفس وبخاصة أثناء النوم.
وقد يصاحب المرض مجموعة من المضاعفات التى يتعرض الشخص للإصابة بها والتى منها حدوث إلتهابات حادة فى المرارة، وحدوث تقيح فيها، وفى بعض الحالات يحدث التسمم الدموى وغيرها من المضاعفات الأخرى التى تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة للإنسان وتقود به إلى الكثير من التاثيرات السلبية التى تتطلب ضرورة الرجوع إلى الطبيب المعالج فى أقرب وقت ممكن للوقوف على الحالة ومن ثم أخذ العلاج المناسب لها قبل أن تتفاقم ويكون من الصعب علاجها فيما بعد.