الأرض عند ملوك مصر القدماء

في هذة المقالة سنتحدث عن قيمة الارض عند ملوك مصر القدماء فنعمل علي اسقاط الماضي علي الحاضر لنحرج برأي ووجهة نظر وللقاريء ان يستمتع بالمقال ويعيه وله ان يطلق العنان لخياله سواء في عقد مقارنات

او اسقاط الماضي علي الحاضر ليخرج برأي يمثل وجهة نظره هو لا وجهة نظر

المنظرين والاوصياء علي العقول الذين أفسدوا العقول وزورا التاريخ .

**

الارض عند عند ملوك مصر القدماء

كانت ارض مصر وحدودها بالنسبة للمصري القديم خط احمر لايمكن التفريط في حبة رمل من ترابها تحت اي مسمي فقد حرك ملوك مصر القدماء الجيوش وخاضوا الحروب في سبيل تأمين حدود مصر برا وبحرا ،لم نجد في كافة المصادر مايفيد بتنازل اي من ملوكها عن شبر واحد من اراضيها ،واليك نماذج من عظمة ملوكها وشجاعة جنودها في الدفاع عن الارض .

 فالملك نارمر كان من اهم الملوك حرصا على المحافظة علي الاراضي ودوره في توحيد القطرين الشمال والجنوب وانتصاره على النوبيين والليبين لتأمين حدود مصر من الجنوب والغرب المصريين القدماء الارض والحدود كانت عندهم كالعرض كل ملك في التاريخ مرورا بكل الاسرات له دوره في توسيع حدود اراضيه واقامة الحصون والقلاع لصد اي عدو خارجي يفكر في ان يتعدي علي اراضي

سنوسرت الثالث احد اهم حكام الاسرة الثانية عشر(الدولة الوسطي) ماذا قال اسمعوا قوله ، لتعلموا ان مصر انجبت رجال بحق  .

انه الملك العظيم سنوسرت الثالث ،الذي كانت اعماله تتحدث عنه ،فلم يدعي انتصارات وهميه مثل بعض الملوك .اسمعوا ماذا قال في لوحته الشهيرة :

: لقد جعلت تخوم بلادي أبعد مما وصل اليه اجدادي ولقد زدت في مساحة بلادي علي ماورثته ،اني ملك يقول وينفذ ومايختلج في صدري تفعله يدي واني طموح الي السيطرة وقوي احرز الفوز ، ولست بالرجل الذي يرضي لة بالتقاعس عندما يعتدي عليه ، أهاجم من يهاجمني حسب ماتقتضيه الاحوال، وان الرجل الذي يركن للدعة بعد الهجوم عليه يقوي قلب العدو. والشجاعة هي مضاء العزيمة والجبن هو التخاذل وان من يرتد وهو علي الحدود جبان حقا ” ثم يقول ” وكل ولد انجبه يحافظ علي هذه الحدود التي وصل اليها جلالتي يكون ابني والحقه بنسبي وان من يحافظ علي تخوم الذي انجبه يكون منتقما لابيه حقا ،أما من يتخلي عنها ولايحارب دفاعا عن سلامتها فليس ابني ولم يولد من ظهري ،والان تأمل فان جلالتي قد أمر بأقامة تمثال عند هذه الحدود التي وصل اليها جلالتي حتي تنبعث فيكم الشجاعة من اجلها وتحاربون للمحافظة عليها “.

وفي حرب التحرير والاستقلال لطرد الهكسوس ففي لوحة كامس :يقول :”…ولقد اقلعت منحدرا في النيل بوصفي محاربا لاهزم العامو بأمر امون صادق النصيحة،وقد كان جيشي شجاعا يسير امامي كأنه عاصفة من نار ،وكان “جنود المازوي”في مقدمة معاقلنا ليتجسسوا علي مواقع السيتو وليدمروا مواقعهم شرقا وغربا،” الخ ثم يقول

“وكان رجال جيشي كالاسود عندما ينقضون علي الفريسة “.

ومن ملوك الاسرة الثامنة عشرة نجد تحتمس الاول يقول بعد ان مد حدود بلاده وسيادته علي آسيا من برزخ السويس وتنتهي عند منحني الفرات العظيم ،وهي التي يمكن تصورها القنطرة بين آسيا وأفريقيا.فقد ترك لنا نقش في العرابة المدفونة يقول: “

لقد جعلت حدود مصر واسعة كدائرة الشمس ،وقويت الذين كانوا في خوف ،وطردت عنهم الشر،وجعلت مصر سيدة كل الاراضي ،وكل ارض اصبحت عبيدا لها “.

وايضا هناك تحوتمس الثالث

تولى تحتمس الثالث الحكم بعد وفاة حتشبسوت في عام 1457 قبل الميلاد، واستمر فى الحكم حتى عام 1425 قبل الميلاد، وقام بفتح سوريا وفلسطين ثم استمر في توسيع حدود الإمبراطورية المصرية، وتدل أثاره المكتوبة على جدران معبد الكرنك على انتصاراته في هذه الفتوحات.

ففي الجنوب وسع تحوتمس التالت حدود مصر و سيطرتها الي نبته Napata جنب جبل بركل ( على بعد حوالى 400 كم شمال الخرطوم الحاليه ) و بنى هناك معبد للاله امون ، و دخل القبايل المتمرده تحت سيطرة مصر و استغلهم فى شغل فى مناجم الدهب والتي ظلت منذ ذلك الوقت مصدر من مصادر ثروة مصر فى نظام التعاملات التجاريه الاجنبيه مع غرب اسيا

ومن ملوك الاسرة التاسعة عشرة في لوحة مقياس النيل في الفنتين يقول سيتي الاول “

لقد اعطيتني الجنوب والشمال والغرب والشرق التي اصبحت تحت نعلي ” وبالقرب من هذه اللوحة علي صخرة نجد سيتي يضرب عدوا من الجنوب ونشاهد ” امنمأيت” نائب بلاد النوبة يتعبد اليه ، اما متن النقش فيحتوي علي مديح للفرعون . فبقول :”

الملك الشجاع الذي جعل حدوده حتي قرون الارض،….، هادما مدنهم ،…اهل الجنوب يأتون خاضعين. واهل الشمال يأتون ساجدين. “

مرنبتاح في قصيدة النصر ويقول الناس منذ زمن الالهة :ان مصر هي الابنة الوحيدة لرع ،وابنه هو الذي يجلس علي عرش شو ولن يشرع احد في التعدي علي سكانها وعين كل اله سترقب كل من ينهبها ولاشك في انها ستقضي علي اعدائها

رمسيس الثالث يقول : “وزدت في حدود مصر ،وهزمت الذين غزوها في بلادهم.

وللدفاع عن الحدود البحرية يقول : ” هولاء الذين وصلوا حدودي قد فني بذرتهم وقضي علي قلبهم وروحهم الي ابد الابدين . أما الذين اتوا قدما بحرا الي الشاطيء فان اللهيب الملهب كان ينتظرهم عند مصبات النيل “

ولنتأمل قول سنوسرت الثالث مرة أخري اذ يقول : لقد جعلت تخوم بلادي أبعد مما

وصل اليه اجدادي ولقد زدت في مساحة بلادي علي ماورثته.”” فهو زاد من مساحة مصر ولم يفرط او يبيع ،.ولتأمل قوله ايضا : ” أما من يتخلي عنها (اي الارض) ولايحارب دفاعا عن سلامتها فليس ابني ولم يولد من ظهري “”

واخيرا اترك للقاريء

تأمل قول سنوسرت .لتفهم ثمة ابطال عظام حكموا مصر وجعلوها تصل الي عنان

السماء مجدا وقوة  …

by :aziza madbouly