معدل زيادة وزن الجنين في الشهر التاسع
معدل زيادة وزن الجنين في الشهر التاسع
منذ أن تبدأ فترة الحمل يكون الأب و الأم في انتظار لحظة رؤيتهما لجنينهما عند خروجه للدنيا ، و يبدأ هنا القلق عليه و على صحته من قبل رؤيته و خروجه ، فكما تقلق الأم و تعمل جاهدة على الحفاظ على صحة جنينها و اتباع السبل والطرق الغذائية السليمة للحفاظ على تكوينه الجسماني و العقلي ، كذلك فإن الأب أيضا يكون قلقا بهذا الشأن في نفس الوقت و يكون حريصا على أن يساعد الأم على اتباع تلك الأنظمة المتبعة للحفاظ على صحة الجنين العامة و على تكوينه بشكل صحي و سليم ،
يظل الأب و الأم خلال فترة الحمل يتابعان مع طبيبة النساء والتوليد لإعطاء الأم الأنظمة الغذائية المتبعة و التي يجب عليها بأن تنفذها للحصول على جنين صحته العامة سليمة ،
كما نعرف جميعا بأن الأم تقوم بمتابعة وزن الجنين داخل الرحم و كذلك طوله و متابعة حجم السوائل حوله و ذلك من خلال جهاز السونار الذي يستخدمه الطبيب المتخصص على بطن الأم الحامل ، و يمكنه من خلاله متابعة و معرفة وزن الطفل بطريقة سهلة في كل شهر و معرفة ما إذا كان نمو الطفل يبدو طبيعيا أم لا ،
كما نعلم جميعا بأن الأم في الفترة الأولى من الحمل أي في الشهور الأولى من الحمل تكون مرهقة جدا و قد تشعر بالدوخة و أحيانا الترجيع أو الميل للترجيع و تكون صحتها العامة مرهقة و بالتالي قد لا تستطيع الأم بأن تهتم بصحتها العامة و بغذائها في تلك المرحلة الأولى ، تظل هكذ حتى تبدأ في الشهر الرابع أو الشهر الخامس من الحمل أي حتى تصل إلى منتصف فترة الحمل ، و هنا تبدأ الأم بأن تنتهي عندها أو تقل أعراض الترجيع أو الميل للترجيع هذه وبالتالي يمكنها بأن تبدأ في الاهتمام بغذائها و كذلك يمكنها أن تتناول بعض الأطعمة و المأكولات و التي قد تكون قد امتنعت عن تناولها في الشهور الأولى من الحمل نظرا للميل للترجيع الدائم ،
و لكن هناك ملحوظة بأن هناك بعض الأمهات الحوامل قد يكرهن أكلة معينة أو مشروب معين و قد تظل الأم تكره تلك الأكلة طوال فترة الحمل و حتى بعد الولادة ، و الجدير بالذكر أيضا بأن هناك بعض الأمهات بمجرد الولادة قد تعود إلى حالتها الطبيعية إلى ما قبل الولادة و تعود إلى تناول كل الأكلات حتى التي كانت تكره تناولها طوال فترة الحمل ،
هناك بعض الأمهات قد يتطور معها الأمر ليصل إلى إصابتها باكتئاب يسمى باكتئاب الحمل أو هناك بعض الأمهات قد تصاب بما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة أيضا ، و في هذه الحالة تحتاج الأم إلى علاج من الطبيب المتخصص لتخرج من تلك الحالة الصعبة التي قد تتطور لأمر خطير إذا لم يتم علاجها و التغلب عليها في وقت قصير ، و قد تظل الأم تكره الأكل و الشرب و أيضا لا تستطيع في تلك الفترة بأن تستمتع بحياتها الجديدة مع مولودها الجديد ، و قد لا تستطيع بأن تكون سعيدة و كل ذلك قد يكون خارجا عن إرادتها و قد تحاول الخروج من تلك الحالة و لكنها لن تقدر إلا بمساعدة الطبيب المتخصص و بعضهم يلجأ لإعطاء الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة لبعض الأدوية أو الحبوب للسيطرة على هذا الاكتئاب و الخروج منه قبل أن يتطور الأمر و يصل إلى مشاكل أكبر من ذلك ،
تظل الأم طوال فترة الحمل تنتظر قدوم الجنين و خروجه للدنيا و تتابع تطوره و نموه و زيادة وزنه كل شهر أو كل فترة يحددها لها الطبيب عن طريق السونار حتى تصل الأم إلى الشهر التاسع من الحمل ، و تكون الأم في هذا الشهر قد ثقلت جدا و تشعر بالتعب أكثر بكثير من الشهور السابقة و ذلك لزيادة وزن الجنين داخل الرحم و استعداده للخروج للدنيا و اكتماله ، ففي هذا الشهر التاسع لا تستطيع الأم بأن تقوم بأي عمل لأن أقل مجهود بسيط جدا قد يتعبها و يرهقها جدا كما أنها تتعرض في هذا الوقت لزيادة الحموضة جدا و التي تواجه الأم في الشهور الأخيرة من الحمل أو قد تواجه الحموضة و أيضا سوء الهضم الأم في منتصف فترة الحمل أيضا ثم بعد ذلك تستمر مع الأم و تزداد جدا حتى تصل إلى نهاية فترة الحمل أي إلى الشهر التاسع ، فقد تشعر الأم في الشهر التاسع بعدم قدرتها على تناول أي نوع من أنواع الطعام و ذلك لزيادة معدل الحموضة و الحرقان عندها و كذلك سوء الهضم مما يجعلها لا تستطيع تناول أي نوع من أنواع الطعام التي كانت تتناوله من قبل بكميات كبيرة ، كما أنها يجب عليها في هذه الحالة بأن تبتعد عن الطعام المقلي أو الدسم و كذلك الابتعاد عن الأكلات الحارة و البهارات و التوابل و كذلك الامتناع عن تناول الأكلات الحادقة مثل المخللات فكل ما سبق ذكره يزيد جدا من معدلات الحموضة و الحرقان و بالتالي سوء الهضم ،
ينصح بتناول الزبادي و الألبان فهما يساعدان على الهضم بنسبة كبيرة و بالتالي ترتاح المعدة قليلا ، كما أنها هناك بعض الأدوية و التي تصفها الطبيبة المتخصصة لعلاج الحموضة و الحرقان و سوء الهضم ،
في تلك الفترة لا تستطيع الأم الحركة بسهولة كما كانت من قبل بل تصبح حركتها بطيئة جدا و ذلك بسبب زيادة وزن الجنين و استعداده لأخذ وضع الولادة ،
قد نجد بان بعض الأطباء يقومون بتحديد موعد محدد للولادة منذ حلول الشهر التاسع للأم و ذلك لأنهم يرون وضع الجنين أمامهم ما إذا كان يتخذ وضع الولادة الطبيعية أم أنه في وضع يضطر الطبيب للقيام بالعملية القيصرية ، و ذلك لأن الجنين في الشهر التاسع نظرا لزيادة وزنه فإن حركته تكون بطيئة بل و صعبة أيضا نظرا لزيادة حجمه بالنسبة لحجم البطن فإذا اتخذ الجنين وضعا معينا في بداية الشهر التاسع قد يستمر عليه طوال الشهر نظرا لعدم قدرته على الحركة بسهولة ، و هو ما قد يضطر الأطباء المتخصصين لتحديد موعدا محددا للولادة و تحديد بأن الولادة سوف تتم بطريقة القيصرية و ذلك نظرا لوضع الجنين ،
الجدير بالذكر أن وزن الجنين في الشهر التاسع يختلف حسب كل حالة و حسب كل أم و حسب بداية وزن كل جنين منذ بداية الحمل و تطوره حتى لحظة الولادة ، فقد يتفاوت وزن الجنين في خلال الشهر التاسع من 2.5 كيلو تقريبا حتى يصل إلى 3 كيلو تقريبا أو 3.5 كيلو و هناك بعض الحالات قد يزيد فيها وزن الجنين عن هذا الوزن أو قد يقل ، فالمهم هو أنه ينمو بطريقة طبيعية خلال فترة الحمل و يزداد بمعدل مناسب كل شهر