سؤال وجواب عند التدخين
سؤال وجواب عند التدخين
يعتبر التدخين إحدى العادات الضارة التى يقوم بها العديد من الأشخاص والتى قد تشكل خطورة على حياتهم، نظرا لأنها تؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والتى منها مرض سرطان الرئة والتهابات حادة فى الجهاز التنفسى وأمراض العقم وغيرها من الأمراض الأخرى التى يتعرض لها الأشخاص المدخنين، ومن الممكن أن تتفاقم المشكلة فيما بعد وتؤدى إلى حالات الوفاة، ومن خلال المقالة التالية نضع بين أيديكم مجموعة من الأسئلة عن التدخين ونضع الإجابات المحددة لها وذلك على النحو التالى.
سؤال وجواب عند التدخين
السؤال الأول: كم هى نسبة الإصابة بمرض سرطان الرئة الناتج عن التدخين؟
تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض ما بين 75% إلى 90%، ويعتبر المسبب الأساسى للإصابة بهذا المرض هو مادة القطران التى تتواجد فى السيجارة، والتى تختلف النسب الخاصة بها من نوع لأخر، وتتزايد نسبة الإصابة بهذا المرض مع تزايد كميات الدخان التى يستهلكها الشخص المدخن على مدار اليوم، ومع تزايد الفترة والمدة الزمنية التى يقضيها الشخص فى التدخين.
وعند تشخيص حالة الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص المدخنين، يكون فى مرحلة متقدمة يصعب علاجها ، نظرا لأن هذا المرض ليس له أعراضا قد تظهر على الشخص المصاب، وبالتالى تكون فرصة الشفاء منعدمة لأنه تغلغل داخل الجسم بصورة كبيرة.
ولكن هناك نسبة ضئيلة من الحالات التى تم إكتشافها بصورة مبكرة وغالبا ما يكون إكتشاف الإصابة بهذا المرض بالصدفة المحضة، وهذا الأمر الذى يدعو إلى أهمية الوقاية من هذا المرض، عن طريق الإبتعاد عن هذه العادة السيئة وتجنب التدخين الذى أثبتت الكثير من الدراسات أنه أحد أهم المسببات الرئيسية للإصابة بأمراض سرطان الرئة التى أرتفعت نسبة الإصابة بها على نحو كبير فى الفترة الحالية وفقا لما أشارت إليه الكثير من الإحصائيات والدراسات التى تم إجراؤها على مدار الفترة الماضية ،وبخاصة أن أعداد المدخنين فى تزايد مستمر.
السؤال الثانى: ما هى نسبة الأشخاص المدخنين الذى قد يتسبب التدخين فى وفاتهم مباشرة؟
أجريت الكثير من الدراسات فى هذا الصدد، والتى تبين من خلالها أن شخصا واحدا من بين شخصين يتوفى كنتيجة مباشرة للتدخين، وغالبا ما تحدث الوفاة فى أوقاتا مبكرة مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين يتعايشون فى ظروف بيئية مشابهة.
السؤال الثالث: هل يمكن الإقلاع عن عادة التدخين عند الأشخاص المدخنين؟
هناك الكثير من المعتقدات والأفكار الخاطئة التى ترى أنه من الصعب الإقلاع عن هذه العادة السيئة وبخاصة أن كانت الفترة الزمنية التى قضاها الشخص فى التدخين طويلة تصل إلى أعواما كثيرة، ولكن مثل هذه الإعتقادات تعتبر خاطئة وليس لها أساس من الصحة، لأن كل شخص مدخن بإمكانه التخلص من هذه العادة ولكن هذا الأمر يتطلب منه مزيدا من الجهد والمثابرة والقناعة والرغبة الشديدة فى الإقلاع عن التدخين.
وبمجرد الإمتناع عن هذه العادة السيئة يبدأ الجسم بالتخلص من أثار التبغ بصورة تلقائية وبالتالى تنخفض نسبة الإصابة بالكثير من أنواع الأمراض المختلفة الناتجة عن التدخين والتى منها أمراض القلب وأمراض السرطان وغيرها من الأمراض الأخرى، وتبدأ الصحة العامة للإنسان بالتحسن بصورة تدريجية ليسترد نشاطته وحيويته من جديد.
أما الإستمرار فى التدخين وبخاصة للأشخاص المصابين ببعض الأمراض الناجمة عنه، فإن الأمور ستزداد سوءا يوما تلو الأخر وتتفاقم المشكلة على نحو كبير إذا لم يتم علاجها فى وقت مبكر.
السؤال الرابع: هل الشخص المدخن يسبب الضرر والأذى لمن حوله من الأشخاص الأخرين؟
يرى البعض أن الشخص المدخن لا يضر إلا نفسه، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق، لأنه يعمل على إلحاق الضرر بكافة الأشخاص المحيطين به والمتواجدين فى بيئة التدخين، حيث يتعرضون لأضرارا مماثلة كالتلى يتعرض لها الشخص المدخن، وهذا ما يطلق عليه التدخين السلبى أو اللإإرادى أو غير المباشر، وقد أثبتت الكثير من الدراسات التى أجريت فى هذا الصدد على انه على المدى البعيد قد يتعرض الأشخاص الغير مدخنين إلى الإصابة ببعض أنواع الأمراض الخطيرة المختلفة والتى تتمثل فى النحو التالى:
أولا : أمراض سرطان الرئة، والذى يعد المرض الأكثر شيوعا الذى يتعرض نسبة كبيرة من الأشخاص للإصابة به.
ثانيا: أمراض القلب والشرايين، والتى قد تتفاقم فيما بعد ما لم يتم علاجها مبكرا وتسبب العديد من المشكلات والأثار السلبية الناجمة عنها والتى تلحق أضرارا كبيرة بالصحة العامة للإنسان وتشكل خطورة على حياته.
ثالثا : أمراض الجهاز التنفسى والذى يتعرض الكثير للإصابة به وبخاصة الأطفال ذات الأعمار الصغيرة.
رابعا: أمراض الكحة المزمنة ووجود صعوبة كبيرة أثناء عملية التنفس وبخاصة فى أوقات النوم.
خامسا:حدوث إلتهابات فى الأذن الوسطى والتى قد تتطور إلى مرض مزمن فيما بعد إذا لم علاجه مبكرا، وأكثر الاشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض هم الأطفال.
سادسا: يؤثر التدخين غير المباشر سلبيا على عملية النمو عند الأطفال وبخاصة حديثى الولادة.
سابعا : يؤدى التدخين السلبى إلى الإصابة بأمراض الربو الزمنة وبخاصة عند الأطفال.
السؤال الخامس: هل يجب الإقلاع عن التدخين بصورة نهائية أم يمكن تدخين عددا قليلا من السجائر على نحو متقطع؟
يجب الإقلاع عن عادة التدخين السيئة لضمان التخلص من الأثار السلبية الناجمة عنها وللحصول على صحة أفضل، كما يجب الإبتعاد عن مجالسة الأشخاص المدخنين لتجنب التعرض لأضرار التدخين السلبى التى يتعرض نسبة كبيرة من الأشخاص للإصابة بها، وللتقليل من نسب الإصابة بالأمراض الناجمة عن التدخين.
وإذا كان التدخين أمرا لابد منه ولا يمكن الإستغناء عنه، ففى هذه الحالة يكون من الأفضل الإقدام على تدخين سيجارة واحدة أو أثنتين كحد أقصى فى اليوم الواحد، ولكن بصفة عامة الإقلاع عن التدخين بشكل نهائى هو الأفضل على الإطلاق.
السؤال السادس: ما هى فوائد الإقلاع عن التدخين على المدى القريب أو المباشر؟
يبدأ الأثر الإيجابى الناجم عن عملية الإنقطاع عن التدخين بصورة مباشرة منذ الإقلاع عن هذه العادة السيئة، وهناك مجموعة من الأمثلة التى نذكرها فى هذا الصدد والتى تتمثل فى الأتى:
أولا : بعد فترة تعادل عشرون دقيقة من التوقف والأمتناع عن التدخين، يبدأ الشخص بالشعور بالتحسن التدريجى فى الصحة العامة للجسم، حيث يبدأ نبض القلب وضغط الدم فى العودة إلى المعدل الطبيعى، وهذا الأمر الذى له الكثير من الأثار الإيجابية والتى منها تحسن الدورة الدموية بصفة عامة وبخاصة فى منطقة اليدين والرجلين وغيرها من المناطق الأخرى فى جسم الإنسان.
ثانيا: بعد ثمانية ساعات من التوقف عن التدخين، تعود نسبة الأوكسجين فى الدم إلى المعدل الطبيعى لها، ويبدأ جسم الإنسان فى التخلص من التراكمات الخاصة بغاز أول أكسيد الكربون، وهذا الأمر الذى يحد من الإصابة بحالات النوبات القلبية.
ثالثا : بعد أربع وعشرون ساعة، تبدأ الرئتان فى عملية تنظيف الأشياء العالقة فيهما والناجمة عن التدخين، ويصبح لون البلغم فى تحسن بصورة تدريجية بعدما تغير لونه نتيجة التدخين، كما تتحسن وظائف الجهاز التنفسى بصورة كبيرة ،ويمكن ملاحظة وجود تحسن كبير فى حاستى الشم والتذوق، وتكون الرئتان أكثر قدرة على القيام بوظائفها ومهامها على النحو الأمثل.