التهاب الكبد الوبائي
التهاب الكبد الوبائي هو من الأمراض الخطيرة والمنتشرة في بعض الدول خاصة الدول النامية والدول الأفريقية، وهو ينجم عن وجود مرض يسبب التهاب عادي أو مزمن في الكبد، ويعتبر الالتهاب مزمنا متى ما استمر أكثر من6 أشهر.
التهاب الكبد يمكن تقسيمة إلى عدة أنواع أكثرها انتشاراً حول العالم التهاب الكبد الوبائي (أ)، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أنواع التهاب الكبد الوبائي مع التعرف على طرق انتقال كل نوع وأعراضه.
- التهاب الكبد (أA)
يعد ذلك هو النوع الأكثر انتشاراً، وقد تكون أعراضه خفيفة وطفيفة لا تؤثر على صاحبه في شيء، وقد تكون خطيرة، معظم الذين يصابون بهذا المرض يصابون وهم أطفال ويكتسب جسمهم مناعة ضده طول العمر، وتكثر الإصابة بهذا الفيروس في الأماكن التي تقل فيها مستوى النظافة العامة.
طرق الانتقال:
تكون الإصابة عن طريق الفم حيث يتناول الفرد طعاماً أو شراب يحوي بقايا براز شخص مصاب بالمرض، وهذه هي طريقة انتقال الفيروس حيث يمكن أن ينتقل عن طريق الأيدي الملوثة بالبراز، الأسماء والبحريات الخارجة من مياه ملوثه، وشرب المياه الغير نظيفة والتي تحوي بقايا فضلات لمريض بهذا المرض، حيث تصلنا من مياه المجاري.
وفي حالات نادره ينتقل هذا الفيروس عن طريق الدم، أو ممارسة العلاقة الجنسية مع مريض بهذا الفيروس.
الأعراض:
عادة ما تكون الأعراض خفيفة تشبه نزلات الإنفلونزا من غثيان، فقدان الشهية، حمى، ألم وإرهاق عمى مع رغبة في القيء، وقد لا تظهر الأعراض من الأساس على بعض الحالات.
ولكن في حالات أخرى تتطور الأعراض لتصل إلى اليرقان ويصاحبه شحوب واصفرار في البشرة وهذه الحالات تمثل 10%.
عادة يشفى المريض في غضون أسابيع أو أشهر قليلة بدون مضاعفات تذكر.
- التهاب الكبد (ب B)
يعتبر ذلك النوع هو الأخطر من بين التهاب الكبد حيث يؤدي إلى تدهور في الحالة والإصابة بتليف وسرطان الكبد في كثير من الأحيان، تم اكتشاف المرض عام 1965، وتم ابتكار مصل للوقاية من ذلك المرض عام 1982 ويعتبر لقاح فعال وامن حيث يحمي حوالي 95% من الحالات من الإصابة بذلك الفيروس.
طرق الانتقال:
ينتقل الفيروس بانتقال الدم أو أي سائل من جسم إنسان أخر حامل للفيروس (اللعاب، المني، السوائل المهبلية).
- الأم يمكن أن تنقل المرض لولدها أثناء الولادة.
- الاتصال الجنسي بمريض.
- المخدرات.
- الإبر ونقل الدم الملوث.
- الأطباء والممرضين العاملين مع مرضى بهذا الفيروس.
- الأدوات الشخصية والحادة كأدوات العناية بالأظافر.
وتجدر الإشارة ان هذا الفيروس لا ينتقل عن طريق الطعام أو الشراب.
الأعراض:
تعتبر أعراض هذا الفيروس غير محددة وإنما تعتمد على تشخيص الطبيب الماهر، ولا شك أن التشخيص المبكر للإصابة بهذا المرض يفيد في العلاج.
وبشكل عام يمكن ان يشعر الإنسان بالإرهاق وعدم القدرة على العمل الشاق، وقد تحدث حالات من الإمساك وسوء الهضم.
- التهاب الكبد (ج C)
طرق الانتقال:
ينتقل فيروس سي من التهاب الكبد الوبائي عن طريق انتقال الدم الموث إلى جسم الإنسان، ولكن لم يثبت انه ينتقل من خلال سوائل الجسم الأخرى كالمني أو اللعاب لذلك ليس هنام ما يؤكد أنه ينتقل من خلال الاتصال الجنسي، ولا ينتقل أبدا من الجلوس بجانب مريض أو احتضانه أو أي شيء من هذا القبيل.
طرق الانتقال بالدم
- عمليات نقل الدم بين المرضى والأصحاء وكان ذلك قبل اكتشاف المرض فكان يقبل نقل الدم باعتباره صحيح خالي من الأمراض، وهو ما ساهم في انتشار المرض بشكل كبير قبل عام 1992.
- استخدام الإبر الملوثة وإعادة استخدامها لأكثر من شخص ويحدث ذلك عادة بين مدمني المخدرات.
- الحجامة والوشم الأدوات التجميلية والصحية كالأمواس وأدوات العناية بالأظافر الغير معقمة جيدا.
- الجرح اللاإرادي خاصة في غرف العمليات وبين المرضى والأطباء والممرضين.
الأعراض:
عادة لا يحمل هذا المرض أعراض واضحة خاصة في المراحل الأولى منه، حيث لا يكتشف المريض إلا متأخرا أنه مصاب بهذا الفيروس عن طريق إجراء الفحوصات والتحاليل الازمة وتشخيص الطبيب.
التهاب الكبد (د D)
هذا الفيروس لا يستطيع استنساخ نفسه من نفسه إنما يلزم ان يكون هناك فيروس أخر يساعده، لذلك يتواجد دائماً هذا الفيروس مع فيروس (ب)، فيمكن القول بعض الحالات المصابة بفيروس (ب) مصابة أيضاً بفيروس (د).
طرق الانتقال:
تشبه طرق انتقاله فيروس(ب) حيث ينتقل عن طريق الدم بشكل رئيسي وينتقل أيضا عن طريق الاتصال الجنسي المباشر مع مريض بهذا الفيروس، وأكثر المصابين بهذا المرض هم من مدمني المخدرات حيث تنتشر الإبر الملوثة وتكرار استعمال الإبرة الواحدة لأكثر من شخص.
الأعراض:
يجب التنبؤ باحتمال وجود هذا الفيروس لكل مريض بفيروس (ب)، والأعراض غير واضحة ولكن يمكن تشخيصه باستعمال الفحوصات الازمة، وبالنسبة للعلاج لا يوجد حتى الأن لقاح يحمي من هذا الفيروس ولكن هناك بعض العلاجات التي تؤخذ بجرعات معينة تحت إشراف الطبيب لتتحسن الحالة.
- التهاب الكبد (ه E)
يعتبر ذلك النوع من التهاب الكبد الوبائي متعلق بتلوث المياه، وقد أدى هذا الفيروس إلى حدوث أزمات صحية في بعض المناطق والبلدان مثل الهند، برما، الجزائر والاتحاد السوفيتي.
طرق انتقاله:
ينتقل هذا الفيروس عن طريق الأكل والشرب، ولأن المرض يخرج من جسم المريض في الفضلات فإنه ينتقل مياه المجاري والتي تصبح حامله للمرض، ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب.
الأعراض:
الأعراض لا تختلف عن فيروس (أ)، وذلك لأنه ناشئ لنفس السبب من التهاب مزمن في الكبد، فتشمل الأعراض الغثيان، القيء، الحمى، ألام البطن والإرهاق العام، و من المحتمل أن تتطور إلى اليرقان(اصفرار البشرة).