ويكي حياتي

أفضل موقع عربي في جودة المحتوى ودقة المعلومة

الرئيسيةعلوم الارضمعلومة جديدةالعوامل البيئية و تأثيرتها علي انتشار نخيل التمر

العوامل البيئية و تأثيرتها علي انتشار نخيل التمر

كتب : admin hala
نشر منذ : 7 سنوات
في تاريخ أبريل 04,2017
العوامل البيئية و تأثيرتها علي انتشار نخيل التمر

العوامل البيئية و تأثيرتها علي انتشار نخيل التمر في دولة الامارات العربية المتحدة

اولا المناخ :- مميزاته و تأثيراته :

تقع دولة الامارات العربية المتحدة بين خطي عرض 22 و 26 درجة شمالاً و بين خطي طول 52 و 56 شرقاً ، و لذلك فأن مناخها يمكن اعتباره بصورة عامة شبه صحراوي يتميز بأرتفاع درجات الحرارة صيفاً و اعتداله شتاءً و لأن الدولة تقع في المنطقة المدارية فأن معدلات الاشعاع الحراري ترتفع اثناء النهار ارتفاعاً شديداً و خاصتاً في فصل الصيف كما يتراوح المعدل السنوي لدرجات الحرارة مكن 25.8 الي 27.6 درجة مئوية .

و من المعروف ان نخلة التمر تبداء بالأزهار عندما تزيد درجة حرارة الظل عن 18 درجة مئوية و هذا ما تؤكده المصادر العلمية و يحصل عقد الأزهار عندما تكون درجة الحرارة اعلي من 25 درجة مئوية بينما تتوقف النخلة عن النمو عندما تنخفض عن 10 درجاة مئوية و عموماً فلكياً تنمو نخلة التمر و تعطي حاصلاً اقتصادياً فأن التراكم الحراري يجب الا يقل عن 1500 وحدة ، و يلعب تفاوت الأصناف في احتباجتها الحرارية دوراً في اختلاف موعد النضج و حيث ان فصل الشتاء في الدولة يتميز بأعتدال درجات الحرارة فأن ذلك يعني استمرار النخلة في النمو طيلة ايام السنة الأمر الذي يسمح بأن تصل الصرمة الفسيلة الي مرحلة الأثمار خلال السنة الثالثة من زراعتها

ثانياً التـــــــربة : –

مميزاتها و تأثيراتها :

تتسم غالبية التربة في دولة الأمارات العربية المتحدة بكونها خفيفة القوام اذ يسود الرمل و تطغي نسبته علي نسبة كل من الغرين و الطين و احياناً لا نجد اثراً للطين بل يسودها الرمل الخشن اضافتاً الي ارتفاع نسبة الحصي في بعضها .

و عموما يمكن تقسيم الترب الزراعية في الدولة الي الانواع التالية :-

1 – التربة الحصوية : و هي التربة التي تحتوي علي نسبة عالية من الحصي و الحجارة تصل الي حوالي 50 % و قد تزيد الا انها تحتوي علي نسبة لا بأس بها من الغرين و الطين و تغطي هذه التربة المناطق الواقعة علي خليج عمان و الجزء الشرقي من السهل الحصوي مثل مصفوت و حويلات و المنيعي و حتا .

2 – التربة الرملية : و هي التربة التي تسود في معظم امارات الدولة و تمتاز بارتفاع نسبة الرمل فيها حيث تصل احياناً الي 100 % و عموماً تكون نسبة الحصي قليلة جداً و غالباً ما تكون بعيدة عن السطح كما انها تفتقر أو تخلو تقريباً من الطين او الغرين و لذا فأن قابليتها للأحتفاظ بالماء و العناصر الغذائية قليلة ايضاً و نسبة املاح كربونات الكالسيوم في هذه التربة هي التي تحدد صلاحيتها للزراعة و نسبة نجاحها فيها

3 – التربة الرملية الصفراء : تعتبر هذه التربة من اجود انواع الترب في امارات الدولة و تتميز باعتدال نسبة الرمل فيها ووجود الغرين و الطين مما يجعلها و سطاً ملائماً لنمو الجذور اذ لها القدرة علي الاحتفاظ بالماء و العناصر الغذائية بما يضمن للنخيل نمواً ممتازاً و من اهم المناطق التي تسود فيها هذه التربة الحمرانية و خت و الدقداقة بأمارة رأس الخيمة و مناطق أخري في إمارة ابو ظبي و الفجيرة و دبي أما بالنسبة للسعة التبادلية الايونية الموجبة و لأنها ترتبط ارتباطاً مباشراً بنسبة الطين في التربة و التي غالباُ ما تكون منخفضة جداً فأنها هي الاخري تكون منخفضة و تتراوح بين 6- 21 ملء مكافيء – 100 جـ  تربة كما تختلف من موقع لأخر تبعاً لنسبة الطين .

ثالثاً الميـــــــــــــــــاه :

مصادرها و نوعيتها :

تعتمد دولة الامارات العربية المتحدة في ري اشجار النخيل علي المصادر الاتية : –

أولا : مياه العيون : تنتشر العيون بين السفوح الجبلية و في بطون الأودية و الواحات الجبلية حيث تنساب مياهها لتسقس أشجار النخيل و أشهارها عين خت و مسافي .

ثانيـــا : مياه الأفلاج : تنتشر الأفلاج في مختلف انحاء الدولة و غالباً ما ينبع الفلج من تحت سفوح الجبال و قد تجري الأفلاج في قنوات تحت الأرض لمسافات طويلة ثم تظهر فوق سطح التربة و قد قسمت الأفلاج قديماَ الي قسمين الأول هو الفلج الداوودي و هو الذي تجري مياهه بأستمرار و لا يتأثر بشدة بسقوط الأمطار و يتميز بكمية المياه الكبيرة المتدفقة منه أما النوع الأخر فيسمي الأفلاج الغيلية و هي التي يجري فيها الماء بعد سقوط الأمطار و غالباً ما تكون هذه الافلاج في جوانب الأودية و هي تتأثر كثيراً بهطول الأمطار و غالباً ما يستفاد منها في بعض الزراعات الحولية أو المؤقتة و هناك أفلاج مشهورة مثل فلج الصاروخ في العين و فلج الشريعة في حتا و فلج الذيد بأمارة الشارقة و فلج مصفوت بأمارة عجمان و فلج المعلي بأمارة ام القيوين .

ثالثا : مياه الآبار الجوفية ( الطوي ) –

لقد كانت الآبار الجوفية قليلة العمق و تحفر باليد و تستخرج المياه منها بسهولة و هي شائعة في محاضر ليوا و قد تستعمل المنزفة ( الغرافة ) في استخراج المياه من الآبار ذات الأعماق البسيطة اما الان فقد استخدمت الميكنة المتقدمة في حفر الآبار نظراً لأنخفاض مستوي المياه عن سطح الأرض سنة بعد أخري و تستخدم المضخات بأنواعها لأستخراج المياه وري أشجار النخيل بها

رابعاً مياه الصرف الصحي المعالجة : –

و هذه دخلت كأحد مصادر ري أشجار النخيل بعد تنفيذ مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي للمدن و اعادة ضخها للمزارع كما هو الحال في مدينة ابو ظبي و دبي و العين و الشارقة

خامساً : مياه البحر المحلاه : –

و هي ايضاً من المصادر التي استغلت مؤخؤاً في ري النخيل بعد انشاء معامل تحلية مياه البحر و قد بلغت كمية المياه المحلاة في عام 1995 ( 108 ) مليون متر مكعب و لا زالت الكمية بأزدياد مستمر

انماط زراعة النخيل في الدولة :

اولا : نمط الزراعة القديم : –

تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة احدي اهم المناطق التي اشتهرت و منذ القدم بزراعة نخيل التمر فلا زالت هناك بعض المزارع التي مضي علي انشائها عدة مئات من السنين قائمة حتي الأن و تمتاز المزارع القديمة و يقصد بها تلك التي تم انشاؤها قبل عقد الستينات بكثافة النخيل داخل المزرعة كالمسافات بين النخيل غير منتظمة .

ثانياً نمط الزراعة الحديث : –

و يشمل المزارع التي انشأت خلال عقود السبعينات و الثمانينات و التسعينات و تتسم هذه المزارع باستخدام الاساليب العلمية المتطورة في انشائها و ادامتها و غالبا ما تكون اصناف هذه المزارع دات نوعية عالية الجودة كالأخلاص البارحي ، الشيشي ، اللولو ، النغال ، الخصاب ، الهلالي ، الجابري ، ابو معان ، الفرض ، الدباس ، نبت صيف و غيرها و يتميز هذه النمط من الزراعة بأرتفاع معدل انتاجية النخلة و يسود هذا النمط في معظم مزارع المناطق الزراعية الغربية و الجنوبية في امارة ابو ظبي و الامارات الاخري .

الزراعةالنخلبلح التمر

شارك معرفتك مع الأصدقاء

اقرأ ايضا

عرض المزيد