إكثارنخيل البلح و انشاء المزارع
إكثارنخيل البلح و انشاء المزارع
أولا الأكثار الجنسي :
يمكن اكثار النخيل أكثاراً جنسياً بأستخدام البذور ( النوي ) و هي طريقة بدائية لا يعتمد عليها في الحصول علي نخيل زي مواصفات جيدة حيث ان الشتلات الناتجة يكون نصفها ذكوراً ( أفحلا) و النصف الأخر نخلاً مثمراً و ذا مواصفات غير مرغوبة عادتاَ و لذا فأن هذه الطريقة تستخدم من قبل المختصين بالتربية و التحسين في استنباط اصناف جديدة او لنقل بعض الصفات الوراثية الممتازة من صنف لأخر و تقوم وزارة الزراعة و الثروة السمكية بأجراء بعض الأبحاص لاستنباط اصناف جديدة عن طريق البذور .
ثانياُ التكاثر الخضري بالفسائل ( بالصرم )
و هي الطريقة الشائعة و التي يعول عليها في أكثار النخيل حالياً
ثالثاُ التكاثر الخضري بالزراعة النسيجية : –
لقد برزت في نهاية عقدي الثمانينات و التسعينات تقنية أكثار النخيل خضرياً عن طريق زراعة الأنسجة بغية تسهيل الحصول علي شتلات الأصناف الجيدة و سد حاجة الطلب المتزايد علي هذه الأصناف و التوسع في زراعتها و استبدال الأصناف ذات المواصفات غير المرغوبة و لقد تم أجراء العديد من الدراسات و البحوث و قد كللت هذه الجهود بالنجاح و تم أكثار نخلة التمر نسيجياً
و تتميز طريقة أكثار النخيل بالأنسجة بما يلي : –
1 – الأكثار السريع و بأي اعداد مطلوبة و لأي صنف من اصناف النخيل المرغوبة ذات المواصفات الجيدة لمواجهة الطلب علي هذه الفسائل
2 – توفير شتلات خالية من الآفات المرضية و الحشرية و بهذا يمكن الحد من انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء حيث تعتبر الفسائل المصابة أحدي الوسائل الرئيسية لنشر هذه الآفة
3 – الشتلات المتكاثرة نسيجاً تكون متماثلة في الحجم و الشكل و هذه ميزة ايجابية مهمة في انشاء البساتين الحديثة
4 – توفير شتلات النخيل علي مدار السنة
5 – تقليل فترة البرامج العلمية لتربية و تحسين النخيل و بخاصتاً عند الحصور علي اصناف جديدة يراد اكثارها سريعاً
6 – حفظ الصفات الوراثية و لفترة طويلة من خلال المزارع النسيجية
7 – يمكن نقل شتلات النخيل بين المناطق و الدول المختلفة بسهولة لـ كون النباتات المنتجة خالية من الآفات الزراعية و لكونها صغيرة الحجم
مراحل اكثار النخيل نسيجياً
يمر اكثار النخيل نسيجيا باربعة مراحل و عادة تكون المراحل الثلاثة الاولي في المختبر و المرحلة الرابعة في الحقل
المرحلة الاولي : تكوين مزارع جنينية علي النحو الآتي :
تنتخب فسيلة من النخلة الام ذات المواصفات الجيدة و النمو الخضري القوي و الخالية من الآفات و ممثلة تماماً لمواصفات الصنف و اذا كانت هناك عدة سلالات للصنف فيتم اختيار السلالة الافضل كما هو الحال بنسبة للصنف بارحي و خلاص و خصاب و غيرهم الكثير
المرحلة الثانية : تطوير المزارع الجنينية:
بعد الانتهاء من المرحلة الاولي و تكوين الانسجة الجنينية تأخذ هذه الاجنة و تحضن في مكان مظلم تحت درجة حرارة خاصة في اوساط غذائية مناسبة لنمو الانسجة و تكاثرها ثم تعزل الاجنة النامية و تزرع في اوساط ملائمة لنموها و تكاثرها اما بقية الانسجة فتعاد زراعتها مرة اخري علي وسط غذائي جديد و مدة الحضن في هذه المرحلة تستمر لشهر واحد وتعاد شهرياً بصورة مستمر للحصول علي الاجنة النامية و اكثارها
المرحلة الثالثة : زراعة الاجنة و تطويرها و انتاج نباتات كاملة
تعزل الاجنة المتكونة في المرحلة السابقة و يتم زراعتها في انابيب اختبار تحتوي علي و سط غذائي مناسب و توضع ف الحضانة تحت الاضاءة و بدرجة حرارة معينة حيث يبداء الجنين بالتطور و النمو ثم ينقل الجنين الي وسط غذائي مناسب لتكون المجموع الجزري و تستغرق هذه الفترة عادةً 6 اشهر و في نهاءتها يتم الحصول علي نباتات متكاملة تحتوي علي المجموعتين الخضرية السيقان و الاوراق و الجزرية و قادرة علي الاعتماد علي نفسها للاستمرار في النمو و عند الانتهاء من هذه المرحلة نكون قد انتهينا من المراحل المختبرية
المرحلة الرابعة : زراعة النباتات خارج المختبر لغرض اقلمتها
تنتخب الناباتات المزروعة في انابيب الاختبار ذات المجموع الخضري و الجزري الجيد و ترفع من الوسط الغذائي المعقم و تزرع في الاصص البلاستيكية صغيرة تحتوي علي خليط من التربة و البيتموس و تزرع خارج المختبر في البيوت المحمية بغية اقلمتها للظروف الزراعية الطبيعية و تعتبر هذه مرحلة من المراحل الهامة و تحتاج النباتات الي عناية خاصة فيما يتعلق بالرطوبة النسبية و الحرارة و النباتات سيكون نموها خلال هذه المرحلة سريعا عندما يصل طول النباتات من 30 : 40 سم تحتوي علي مجموع جزري قوي يزيد طوله علي 25 سم فعندئذ يمكن نقلها الي الحقل تحت الظروف الطبيعية التي تناسب زراعة النخيل و يمكن ان تزرع هذه الشتلات ف المكان الدائم اذا ما توفرت العناية اللازمة و بخاصتاً فيما يتعلق بحمايتها من الظروف المناخية القاسية و ريها بانتظام
كيف ننشاء مزرعة نخيل ؟
اولا اختيار الموقع و اعداده للزراعة .
من الضروري تحديد صلاحية الموقع المزمع انشاء مزرعة النخيل عليه و فق السياقات الاتية :
1 – التأكد من توفر مياه الري و صلاحيتها لري النخيل ففي بعض المناطق تشح المياه و حيث لا تكفي للري بالاضافة الي تردي نوعية بعضها و عموماً تعتبر المياه صالحة لري النخيل اذا قلت فيها نسبة الملوحة عن 6000 جزء بالمليون حيث يقل بعدها نمو النخيل و يتوقف الاثمار عندما تصل ملوحة المياه 12000 جزء بالمليون
2 – اجراء بعض فحوصات التربة للتعرف علي محتواها من العناصر الغذائية و بقية الصفات الفزيائية و الكيميائية الأخري كما يمكن القول بصورة عامة ان زراعة النخيل تنجح في معظم انواع التربة الزراعية الا انها تجود في الخفيفة منها
3 – يتم تصميم خارطة المزرعة من قبل المهندس الزراعي المختص حيث تضمن مواقع الفسائل وفقاً لنظام الري الذي يجب الاهتمام بأختياراه تبعاً لظروف الموقع
4 – تخطيط الارض و اعدادها :
1 – تسوية التربة و تهيئتها للزراعة
2 – ينفذ نظام الري و يفضل تحت ظروف الدولة الموجودة بها المزرعة كما يفضل استخدام الري بالفقاعات حيث تشق الانفاق او السواقي بعمق 50 – 60 سم لتمديد الانابيب الرئيسية و الفرعية فيها
3 – تحديد مواقع الفسائل علي الارض و فقاً للتصميم المعتمد و يفضل ان يكون رباعياً و ان تكون المسافات بين الفسائل 7×7 امتاراً الي 8 × 8 امتاراً و ذلك لاستخدام اجهزة المساحة المتطورة ( التيودولايت ) او بواسطة شريط القياس و الحبل و الوتر و تخطيط المزرعة من قبل مهندس زراعي او عامل ماهر ومدرب
ثانياً : تحديد الاصناف وموعد الزراعة المناسب
1 – الاصناف : من الضروري زراعة الاصناف الممتازة و التي تجود زراعته و انتاجا تحت ظروف المنطقة ( خلاص ، برحي ، خنيزي ، بومعان ، لولو ، رزير ، جبري ، فرد ، شيشي ، نغال ، خصاب ، هلالي ، مرزبان ، نبتة صيف ، سقعي ، جش ربيع ، زملي ، مكتموي ، جش حمد )و يراعي ان يسود في المزرعة صنفان او ثلاثة فقط
2 – موعد الزراعة : هناك موعدان الاول ربيعي يبداء في منتصف فبراير حتي نهاية ابريل و يتميز بطول فترة النمو و اللاحقة خلال اشهر الربيع و الصيف و الخريف
اما الموعد الثاني فهمو الخريفي و يبداء من اواخر اغسطس الي نهاية اكتوبر و في هذه الموعد يمكن التحقق من الصنف نظراً لان الثمار لا زالت علي النخلة الام كما يساعد انخفاض درجة الحرارة علي احتفاظ التربة بالرطوبة مما يزيد في نسبة نجاح الفسيلة الا انه من جهة اخري تنشط يرقات حفار العازوق ( العاقور ) مما يتطلب اتخاذ الاجراءات المناسبة لتلافي خطرها مثل اختيار الام السليمة و تعقيم الفسيلة باحد المبيدات الحشرية
ثالثاً : زراعة ذكور النخيل
يجب الاهتمام بانتقاء افحل نخيل ذات مواصفات جيدة من حيث عدد الطلع المنتج و كمية حبوب اللقاح و حيويتها و الا يعتمد علي الافحل ( الذكور 9 البزرية حيث ان هناك اصنافاً لأفحل النخيل و ان للصنف تأثير علي نسبة العقد و الحاصل و نوعية الثمار و موعد النضج كما يجب ان تكون نسبة الأفحل 6 % من مجموع نخيل المزرعة و علي ان تزرع في موقع مناسب في اتجاه هبوب الرياح
رابعاً : مواصفات الفسيلة الصالحة للزراعة
1 – يجب ان يكون مصدر الفسيلة موثوقاً به من حيث سلامتها من المسببات المرضية و الحشرية و بخاصتاً سوسة النخيل الحمراء و كذلك مطابقة الفسيلة ( الصرمة ) للصنف
2 – غزيرة النمو لا يقل عمرها عن 3 سنوات حيث يكتمل نموها و تصبح جاهزة للزراعة في هذا العمر و من الضروري استبعاد الفسيلة الظلية التي تتصف بكونها ضعيفة النمو و طويلة حيث تتكون مثل هذه الفسائل في اعمار متقدمة من عمر النخل
3 – تحتوي علي الجزور الحديثة البيضاء ( الاصابع ) بعدد معقول و عادتاً تكون هذه البجزور علي الفسيلة المغطاة قواعدها بالتربة قبل القلع اما الكواريب فعادتاً لا تحتوي علي جزور و لا تصلح للزراعة ما لم يتم تجزيرها بأحدي الطرق الفنية المعروفة
4 – يقطع قبل القلع ثلثاً الخوص و يقصر الثلث الباقي من الاعلي لتقليل فقدان الرطوبة
5 – يتم قلع الفسيلة بصورة صحيحة و من قبل عامل متمرس بحيث تكون مساحة القطع ( الفطيم ) اصغر ما يمكن
6 – توضع الفسائل في مكان مظل بعد قلعها و تغطي بالرمل الرطب او الخوص او الخيش و يفضل زراعتها في المكان الدائم مباشرةًً
7 – في حالة نقل الفسائل الي مناطق بعيدة يجب لفها من القاعدة حتي القمة بالخيش و ترطيبها بالمياه بصورة مستمرة .
Contents