أسباب العقم
خلق الله الإنسان وخلق منه الذكر والأنثى وهذا التنوع لكى تتم مرحلة التزاوج بينهما وبالتالي تحدث عملية الإنجاب ويتم إعمار الأرض ولكن بعض الناس لم يكتب الله لهم الإنجاب ولا تكن لديهم القدرة على التكاثر وهذه الصفة تسمى “بالعقم “.
وفى الوقت الحاضر هناك بعض حالات العقم التي من الممكن التعامل معها وعلاجها ولم يصبح من المستحيل على هذه الحالات الإنجاب كما كان سابقاً نتيجة للتقدم التكنولوجى وخاصة في مجال الطب والذى توصل إليه العلم الحديث .وسوف نتطرأ في هذا المقال إلى العقم ونخص بالذكر الأسباب التي تؤدى إلى أن يكون الشخص عقيماً سواء كان رجلاً أو امرأة .
مفهوم العقم
العقم بصفة عامة هو عدم القدرة على الإنجاب أو التأخر في حدوثه نتيجة لخلل في العضو المسئول عن عملية التخصيب سواء لدى الرجل او المرأة .
فالعقم لدى الرجل هو الحالة التي يكون فيها السائل المنوى للرجل خالى تماماً من الحيوانات المنوية والمسئولة بدورها عن عملية تلقيح البويضة لكى يحدث الحمل وتتم عملية الإنجاب .
أما عند النساء فيحدث العقم نتيجة عدة عوامل منها وصول المرأة إلى سن معين تقل فيه نسبة حدوث الحمل مع الممارسة المستمرة للعلاقة الحميمة مع زوجها أومشاكل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها بصورة شهرية وعدة عوامل آخرى .
فما هي أسباب العقم سواء عند الرجل أو المرأة ؟
أسباب العقم لدى الرجل
أسباب العقم عند الرجال تظهر في عدة عوامل منها عوامل طبية وهو أن يكون السبب ناتج من إصابة الرجل بمرض يفقده القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية ،ومنها عوامل بيئية نتيجه لتعرضه لظروف جوية وخارجية تؤثر بشكل سلبى على قدرته الإنجابية .
أولاً :العوامل الطبية
1-إصابة الخصية بمرض الدوالى : ودوالى الخصية هي حالة تصيب الخصية وينتج منها اتساع وتمدد في الأوردة المسئولة عن انتقال الدم من وإلى الخصية فيؤدى ذلك إلى رجوع الدم في إتجاه عكسى مما يعمل بدوره على ارتفاع درجة حرارة الخصية فتقلل من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة والوصوإلى البويضة للقيام بعملية التخصيب التي ينتج منها الإنجاب .
2-التلوث :هناك بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلى مثل (الزهرى – والكلاميديا – والتهاب غدة البروستاتا) وبعض الأمراض الآخرى مثل إلتهاب المسالك البولية وأعضاء الحوض وتليف الخصية كل هذه الأمراض تؤدى إلى نوع من أنواع التلوث وهذا التلوث يؤدى إلى انسداد في القنوات التي تنتقل من خلالها الحيوانات المنوية ويعمل أيضا ًعلى تقليل القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية .
3-ظاهرة ارتداد القذف: تحدث هذه الظاهرة عند عودة الحيوانات المنوية إلى المثانة بدلاً من خروجها من القضيب مما ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض مثل (مرض السكرى – التصلب المتعدد -إصابة العمود الفقرى).
4-وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية : بعض الرجال تتولد في أجسامهم أجسام مضادة للحيوانات والخلايا المنوية مما يؤدى إلى تقليل معدلات الخصوبة لديهم .
5-الأورام : هناك أنواع من الأورام السرطانية التي تصيب الخصيتين أو الأنابيب المسئولة عن نقل الحيوانات المنوية وينتج عن هذه الورم اضطراب هرمونى داخل الجهاز التناسلى ويؤثر بشكل سلبى على الخلايا المنوية ويمنع إنتاج الحيوانات المنوية .
6-ضمور الخصيتين : وهو عدم نزول الخصيتين إلى وضعهما الطبيعى أو عدم نزول أحد الخصيتين في الوقت المناسب للنمو وينتج عنه قيام الخصيتين بدور ليس بالطبيعى ويحدث خلل في إنتاج الحيوانات المنوية .
7-اضطرابات هرمونية:تقوم عملية إنتاج الحيوانات المنوية على تحفيز ما يعرف
“GnRHب”هرمون
من غدة تسمى ب “غدة الوطاء”أو يطلق عليها أيضا “غدة تحت المهاد “والغدة النخامية والخصية وكل هذه الهرمونات ضروررية جداً لانتاج الحيوانات المنوية ونقصها أو نقص أي نوع من هذه الهرمونات ينتج عنه اضطراب في انتاج الحيوانات المنوية .
8- اضطرابات تحدث للكروموسومات: عندما تحدث اضطرابات كروموسوماتية يؤدى ذلك إلى ضعف النمو للاعضاء التناسلية الخارجية والداخلية ويحدث خلل في الوظيفة التي تقوم بها هذه الأعضاء ومن صور هذا الخلل هو انخفاض القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية بل ومن الممكن أن تؤدى إلى عدم القدرة على انتاج الحيوانات المنوية .
ثانياً : العوامل البيئية
يمكن للبيئة المحيطة بالإنسان أن تؤثر بشكل سلبى على صحته العامة وفيما يخص موضوع المقال فالظروف البيئية المحيطة بالإنسان من الممكن أن تقلل من خصوبة الرجل وتؤدى إلى إصابته بالعقم عن طريق لللتلوث البيئي مثل :-
-التعرض لاستنشاق المبيدات الحشرية .
-التعرض بصورة مستمرة للإشعاع .
-التواجد في أماكن ينتشر بجوها المعادن السامة .
-كثرة تعرض الجسم لحمامات البخار أو الجلوس في حوض مياه ساخنة بكثرة .
كل هذه الملوثات البيئية من الممكن أن تؤثر على أعضاء الرجل التناسلية وبالتالي على قدرته لإنتاج الحيوانات المنوية وقدرته الإنجابية .
وهناك عوامل تتعلق بأسلوب الرجل في الحياه اليومية وممارسته لبعض العادات المضرة ومنها التدخين وتناول الكحوليات والإدمان وتعاطى المخدرات .
وأيضا زيادة الوزن الذى يؤدى إلى السمنة أو نقص الوزن بصورة غير طبيعية كلاهما يكون إحدى أسباب انخفاض القدرة على انتاج الحيوانات المنوية .
كما وجد العلماء أن عدم التغذية السليمة تكون أحد أسباب قلة القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية وخاصة تلك الأغذية الغنيةبالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم بصورة عامة .
أسباب العقم لدى النساء
من الممكن أن تكون المرأة هي الطرف المصاب بالعقم وذلك بسبب بعض العوامل منها أسباب تختص بتكوينها الداخلى وهرموناتها وأسباب أخرى خارجية تقوم بها المرأة تؤثر على قدرتها الإنجابية.
وسنسرد لكم فيما يلى بعض الأسباب المتعلقة بتكوين المرأة داخلياً.
1-الإضطراب الهرمونى : هناك اضطراب يحدث في هرمون من الهرمونات المسئولة عن عملية انتظامالدورة الشهرية لدى المرأة وهذه الهرمونات هي
FSH 2-هرمونLH1- هرمون
وعدم إنتظام الدورة الشهرية يظهر في حدوثها بشكل متقطع متباعد الفترة أو حدوثها بشكل زائد عن الطبيعى في صورة نزيف مستمر .
2- الوزن الغير طبيعى : الوزن الزائد جداً أو المنخفض جداًبشكل غير طبيعى وخاصة الذى يحدث بطريقة مفاجئة يعمل على عدم التوازن في مستويات الهرمونات التي ذكرناها في السبب السابق .
3-الحالة النفسية : إن الإضطرابات النفسية والتعرض للضغط العصبى الشديد والتوتر والقلق الزائد يلعبان دوراً سلبياً في التأثير على عملية التبويض لدى المرأة .
4-تكيٌس المبايض: ظاهرة تكيس المبايض ينتج عنها اضطرابات هرمونية وتغيرات في مستويات الهرمونات الذكرية لدى المرأة مما يؤثر بدوره على عملية التبويض.
5- خلل في تطور الجسم الأصفر : يحدث هذا الخلل عندما لا يفرز المبيض كمية كافية من البروجيستيرون بعد عملية التبويض فيصبح الرحم غير قاداً على استقبال البويضة بالرغم من أنها بويضة مخصبة ويقلل ذلك من القدرة الإنجابية لدى المرأة .
6-انسداد قناة فالوب : تنتقل البويضة من المبيضين إلى الرحم من خلال قناة فالوب وانسداد هذه القناة يؤدى إلى عدم وصول البويضة للرحم وبالتالي يعيق عملية الإنجاب وهذا الانسداد يحدث نتيجة تعرض المرأة إلى بعض العوامل مثل تلوث حمل .
7-التقدم في السن : يلعب السن دوراً هاماً في عملية الإنجاب فكلما تقدم عمر المرأة قلت انتاجيتها للبويضات مما يعمل على تقليل فرص حملها .
وهناك عوامل خارجية تأتى من ممارسات خاطئة تقوم بها المرأة وتؤثر بشكل عام على صحتها الإنجابية كالتدخين والوزن الزائد وتناول الكحوليات والإفراط في تناول المنبهات مثل القهوة وغيرها من المنبهات التي تؤثر بشكل سلبى على صحة المرأة بوجه عام .