السرطان الحليمي
إن سرطان عنق الرحم او السرطان الحليمي هومن اكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات في العالم،ومن الملاحظ ان نسبة الإصابة بهذا المرض تتزايد في عمر 30 الي 39 عاما وأيضا في السيدات فوق سن ال70 عاما،كما تبين أيضا ان اغلب النساء يكتشفن المرض بعد مرور وقت يصل الحالة لمرحلة متاخرة بسبب جهلهم باعراض المرض،التي قد تتشابة مع اعراض امراض اخري.
تنجم معظم حالات سرطان عنق الرحم عن فيروس الورم الحليمي،و تنتقل الفيروس عند ممارسة علاقة جنسية مع شخص يحمل هذا الفيروس،ويوجد اكثر من نوع من هذا الفيروس معظمها غير مؤذ ولا يسبب اعراضاً واضحة ،وتختفي تلقائيا،الا ان نوعا منها قد يصيب الأعضاء التناسلية لدي النساء منها ما يسبب الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم،وبعضها يسبب ثآليل في الأعضاء التناسلية.
وقد يتواجد هذا الفيروس في جسم المرأة لسنوات طويلة دون الشكوي من أي اعراض تدل علي انها تحمل المرض، فيستطيع هذا الفيروس ان يبقي في الجسم لعدة سنوات دون ان يسبب أي اعراض ،وعد سنوات من الإصابة بالعدوي، قد يصاب الجسم بمرض سرطان عنق الرحم،لذلك فمن المهم الخضوع للفحص الدوري بشكل منتظم ،حيث بإمكان هذا الفحص اكتشاف اية تغييرات تحدث في خلايا عنق الرحم قبل نشوء سرطان الرحم ،واذا سارعت في علاج هذه الأعراض ،فمن الممكن منع نشوء مرض السرطان فية.
وهناك عوامل أخرى بالاضافه للعدوي الفيروسية يمكن ان تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان الحليمي وتشمل: التدخين والاصابة بفيروس نفص المناعه البشرية المكتسب ،وهو الفيروس الذي يسبب مرض الايدز،او استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة ،أي ما يقرب من خمس سنوات او اكثر، الزواج المبكر والنشاط الجنسي المبكر،الحمل والانجاب المتكرر وضعف الجهاز المناعي وممارسة الجنس بدون محاذير ،عدم النظافه الشخصية والإهمال،كل هذه الأسباب تلعب دورا مهما في الإصابة بهذا النوع من السرطان.
واذا حدث واصيبت المرأة بهذا الفيروس،فلن تظهر عليها أي اعراض في اول المراحل من المرض ،حيث تتغير الخلايا المصابة بشكل بطيء،الي خلايا سرطانية،وبستغرق ظهور السرطان عدة سنوات ما لم يتم اكتشافة وعلاجة في مراحلة الاولي.
ومع تطور المرض قد تلاحظ المرأة أعراضا معينة منها نزيف غير عادي من المهبل،او تغيير لا يمكن اعطائة أي تفسير في الدورة الشهرية،مثل نذف الدم ما بين الدورات الشهرية العادية، والدورة الشهرية التي يمكن ان تطول مدتها ،ويكون منسوب الدم أكثر غزارة من العادة ،والنزف بعد مرحلة انقطاع الطمث او النزف من جراء تلامس في منطقه عنق الرحم،عند ممارسة العلاقة الجنسية مثلا ،او الشعور باوجاع عند ممارسة العلاقة الجنسية،او الم بالحوض ،او الشكوى من افرازات مهبلية مدممة او افرازات مهبلي كثيف.
وغذا ظهرت هذه الاعراض لدي المرأة ،فان عليها ان تستشير الطبيب المعالج لمعرفة السبب وراء تلك الاعراض.
وكيف يتم الاكتشاف المبكر وتشخيص سرطان عنق الرحم؟
يتم اجراء فحص مسح عنق الرحم وهو فحص روتيني وفي هذا الفحص يتم اخذ مسحة من نسيجة ووضعها علي شريحة زجاجية وصبغها بأصبغ مناسبة لفحص الخلايا تحت المجهر واكتشاف طبيعتها،وذلك للتعرف علي اية تغيرات غير طبيعية سواء كانت هذه التغيرات التي تؤدي الي السرطان او ينتج عنها التهاب،وفي هذه المرحلة ،يؤدي العلاج الي شفاء كامل بإذن الله،وهذاالفحص يعتبر اجراء سهلا وذا فائدة كبيرة،بالاضافه الي كونة الوسيلة الوحيدة المتوافرة للكشف عم تغيرات في خلايا عنق الرحم ومعالجتها قبل ان يصاب عنق الرحم بالسرطان ،حيث تم العثور علي تغيرات غريبة بخلايا عنق الرحم حينها ،يتم عمل الفحوصات التالية للتأكد من تشخيص الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم.
فحص بالمنظار المكبر لعنق الرحم واخذ جزء من انسجة عنق الرحم،من اجل اكتشاف الاصابة باورام علي السطح الخارجي لعنق الرحم كما يمكن تحديد موقعها.
يتم اخذ جزء بسيط من الغشاء المخاطي لعنق الرحم،او كحت بطانة الرحم من اجل الكشف عن وجود خلايا مريضة بالسرطان في قناة عنق الرحم.
اخذ عينة مخروطية من انسجة عنق الرحم بالطرق المختلفة من اجل فحصها مجهاريا.
ان عمل مسحه لعنق الرحم كفحل روتيني كل فترة ،هو الفحص النجاح للحد من الاصابة بسرطان عنق الرحم،حيث يتم تصنيف الخلايا غير الطبيعية التي يتم اكتشافها في فحص مسحة عنق الرحم حسب المرحلة التي تكون قد وصلت اليها،ويتم تحديد نوعية العلاج وفقا لطبيعه التغيرات في الخلايا.
ومن اهم طرق الوقاية ،الفحص الدورى وعمل المسحة من عنق الرحم للسيدات ابتداء من عمر 25 الي 50 عاما وكل 3 سنوات واذا وجدت الخلايا في حالة جيدة ،يتم الفحص كل خمسة سنوات حتي سن 64 عاما،وهناك تطعيمات يمنع الإصابة بفيروس ورم عنق الرحم، ويتم إعطاء التطعيم في الحالات التي تتشابة فيها في وجود استعداد كبير للإصابة بهذا المرض،ومما لا شك فية ان العلاج المبكر للمراحل الأولية لسرطان عنق الرحم وتوخي الحظر اثناء العلاقة الزوجية ،في حالة حدوث عدوى عند المرأة او الرجل ،يقلل من عواقب المرض.
ويعتمد علاج الأورام السرطانية لعنق الرحم علي المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها ،وهذا يبين أهمية الاكتشاف المبكر للمرض والوقاية منة ،فسرطان الحليمي لة مراحل أولية ،حيث يتم اكتشاف خلايا غير طبيعية في جدار عنق الرحم حيث يمكن ان يتحول الي خلايا مريضة بالسرطان، وتبدا في اصابة الانسجة المجاورة حتي تصل الي الرحم ،ثم المثانة والمستقيم،ثم الي جدار الحوض ثم تنتشر في جميع أعضاء الجسم وتعتبر هذه مرحلة متاخرة من المرض.
ويمكن علاج سرطان عنق الرحم المبكر من خلال تدمير الانسجة السرطانية او إزالتها،هناك طرق جراحية عديدة يمكنها القيام بذلك دون الاضرار بعنق الرحم او الحالجة لاستئصال الرحم كلة،حيث يمكن للمرأة المصابة بالسرطان الانجاب مستقبلياً.
ومن أنواع الجراحة لسرطان عنق الرحم المبكر ،استخدام الليب،وهو عبارة عن سيلك رفيع يمر فية يتار كهربائي لإزالة الانسجة غير الطبيعية ،او العلاج بالتبريد اتجميد الخلايا غير الطبيعية ،او استخجدام الليزر يحدث حرارة تكون الانسجة غير طبيعية.
في اغلب الأحيان لا يتم استئصال الرحم كنوع من العلاج لسرطان عنق الرحم الذي لم ينتشر.
اما في الحالات المتاخرة التي انتشر فيها المرض يتم عمل استئصال جذريا لانسجة المحيطة بالرحم او الرحم نفسة،او استخدام العلاج الكميائي ،أو الاشعاعي، باستخدام عقاقير مصادة للسرطان تنتقل في كل مواضع الجسم للقضاء علي الخلايا المصابة بالسرطان بما فيها تلك التي بلغت الأعضاء البعيدة عن عنق الرحم.