كيف أصبح غنيًا بالحرام
كتب : admin hala
نشر منذ : 6 سنوات
في تاريخ سبتمبر 09,2018
كيف أصبح غنيًا بالحرام
سهل جدًا أن يسرق الشخص أو يختلس أو يظلم أو يخون أو يقامر أو يتاجر في أشياء محرمة كالخمور والمخدرات والسلاح ويكون ثروة هائلة في ظرف أيام، بل في ظرف لحظات، ولكن الإنسان الذي يفعل ذلك يكون قد أباد الإنسانية داخله، قتل مبادئه وهدم الأسس الذي قامه عليه مجتمعه ودينه، أي أن كان نوع المجتمع الذي يعيش به أو الدين الذي ينتمي له، فالغني ليس هو غني المال والثروة قليل الدين والأخلاق والمبادئ، وإنما الغني هو الذي يتتوج بالمبادئ والأخلاق ويتمسك بدينه ويصنع هدفًا صحيحًا وطريقًا معتدلًا ويسير به ويحقق ثروته الأخلاقية التي تأتي له بالكثير من الأموال التي يستخدمها كوسيلة لتحقيق أهداف نبيلة وسامية ومتع دنيوية يرضاها دينه ومجتمعه.
طرق محرمة لتحقيق الغنى
- أحيانًا بعض الناس يتناسى ويتغافل عن وجود الله سبحانه وتعالى وينسى أنه مطلع عليم بالخفايا، ويقوم بممارسة أشياء فاحشة وممنوعة في جميع الأديان والمجتمعات بهدف تحقيق الربح وتكوين الثروة.
- هناك من الناس من يقوم بوضع يده على ما ليس له، ويأخذ حقوق الناس بالباطل، ويظلم ظلمًا شديدًا ويرحب بأموال غيره في حياته ويظن أنه سيسعد ويهنأ بها ولا يدري أن نارها ستشوي بطونه وأنه سيعذب بها في الدنيا والآخرة.
- هناك أيضًا من يقم بالسرقة متحججًا بالفقر، ويتكاسل عن السعي والبحث عن عمل شريف يرزق منه ويطوره وينميه، وأحيانًا يكون متكبرًا على العمل، ولكنه سعيدًا بسرقته ما ليس له، ناسيًا أنه سيلقي جزاء عمله عاجلًا غير آجل.
- هناك من يتاجر بأشياء ممنوعة ويدمر أجيال ومجتمعات، ويساعد في انتشار العنف والادمان، ولا يبالي لذلك شيئًا سوى أنه سيحقق ربح هائل يجعله الأفضل والأغنى حتى ولو كان ذلك مقابل دمار حياة الكثيرين من الناس.
- يفعل هؤلاء الناس الكثير والكثير من الأشياء المحرمة وينسون أن الله قد خلقنا وبين لنا جميع أمور الدنيا ووضح لنا بها طرق الكسب الحلال، وكيفية تحقيق الثروة والمال بالطرق المشروعة.
- نسوا أن أي حجة تكون غير مبررة لفعل الأذى والفحش للناس غير مقبولة وغير معترف بها أمام الله أو المجتمع، وأن أخذ ما ليس لنا سنشربه في بطوننا نارًا، وأن الفرد إذا خسر أخلاقه فلن تغنيه أموال الكون جميعها، بل ستزيده فقرًا ومرضًا وتعاسة في الدنيا وذنب كبير يحمله ويحاسب به امام الله.
- الحرام لا يأتي إلا بالتعاسة والمرض والكوابيس، فلا نجد أحد يفعل شيئًا محرمًا إلا ويحمل ثقلًا داخله يمشي ويتنقل به حتى يفنى ويموت، والغنى بالحلال يجعلك طائرًا هائم يترنح في سماء الدنيا وينتظره نعيم الآخرة.
طرق مشروعة للكسب الحلال
- لا شيء ألذ ولا أفضل من الكسب الحلال، خير كثير وبركة وزيادة في متع الدنيا وثواب كبير في الآخرة، ومجتمع راقٍ ومتقدم، وقصص نجاح تبث الأمل في نفوس اليائسين.
- هناك الكثير من الطرق التي حللها الله لكسب المال وتكوين الثروة والأموال، ولكن قبل التحدث عن الطرق فيجب علينا أن نعلم أن كل شخص يجتهد يلقى نصيبه لا محاله، فعلى قدر التعب والمجهود نلقى النتيجة التي نرغب بها.
- من أوائل الأشياء أن يرسم الإنسان حلمه ويؤمن به، أنه يكون هدفه ليس شيء يسبب ضرر له أو لمجتمعه أو يجور على حق أحد، بل يكون صاحب رسالة وتقديم مساعدة وتجارة في أشياء يريدها الناس في ممارسة حياتهم الطبيعية.
- يجب عدم وضع المال كهدف وإنما الأفضل أن نضعه نتيجة لتحقيق الهدف والذي هو عمل نفخر به ونثبت به شخصيتنا، ونوصل منه رسالة تحمل الأمل والتفاؤل وتساعد الكثير للوصول إلى القمة والتفرد بالنجاح والمراكز الأولى.
- لا يجب أن نوقف حياتنا على المال أو نعي له همًا، فلابد أن يترسخ داخلنا اليقين بأن الله هو الذي يرزق الجميع، وهو الذين يعين على طلب الرزق والسعي ومواجهة المصاعب، ولكنه ينتظر منا المحاولة والمثابرة والإصرار.
- يجب علينا أن تكون نيتنا لا تحمل إلا خيرًا، بأن نعلي من شأن أنفسنا وشأن مجتمعاتنا بطرق صحيحة وشرعية وأن نكون نموذج يحتذى به في عالم الأعمال والنجاحات.
- الصحبة الصالحة عامل قوي ومهم، فالصاحب مرآه لصاحبه فإذا كانت صُحبتك خيرة فستقبل دائمًا على أعمال الخيرة والطريق المستقيم، أما إذا كانت صُحبتك شر فستعاني الكثير وتقبل دائمًا على الأعمال المرفوضة والممنوعة والطرق الملتوية.
اقراء ايضا : كيف أصبح غني بسرعة
كيف اصبح غني وانا فقير
- يجب علينا السعي دائمًا لتطوير أنفسنا واستغلال المهارات التي نمتلكها للعمل الحلال، وضع الهدف وإعلاء الطموح وعدم وضع سقف له والإيمان بالاستطاعة ومعية الله ما دمنا نسعى إلى الخير والنجاح.
- وضع الخطة الجيدة والالتزام بتنفيذ كل ما تضعه بها، والعمل بجدية قادر أن يجعلك من عامل صغير إلى أن تصبح صاحب أكبر الأماكن المشهورة عالميًا، دون إدخال أي من المال الحرام إلى حياتك.
- اللجوء إلى السؤال عند الاحتياج، فإذا أصابتنا الحيرة من أمرنا ولا نستطيع أن نحدد ما إذا كنا على صواب أم خطأ فيجب أن نقوم بسؤال أهل العلم والخبرة واتباع الطرق السليمة واجتناب الشبهات.
- الطرق الحلال كثيرة كالتجارة والصناعة والزراعة كل عمل كبير وصغير ليس به سرقة أو اكل مال أحد بالباطل أو ظلم للآخر أو إضرار بحياة شخص أو مجتمع فكل شيء يبعد عن هذه الأشياء هو حلال ويبارك به الله.
- أما لتكوين الثروة فعلينا أن نتبع الطرق الذكية، أن نتابع المتواجد والمنتشر ونقوم بتطويره وعرضه، أن نبدع ونجتهد ونأتي بكل ما تحتوي عليه عقولنا ونضعه أمامنا ونجسده في أشياء يحبها الناس.
- أن نضع ميزانية وخطة محكمة لجلب الأموال وتكوين رأس مال حتى ولو كان مبلغ بسيطًا والعمل به وتزويده شيئًا فشيئًا، فبكل هذا سنجد أننا ملكنا الدنيا وأصبح لدينا الكثير والكثير، دون اللجوء لمحرمات.
- العزيمة والإصرار دائمًا ما يصلون بنا للنجاح والبر الآمن، قد نشعر بالتعب الشديد، قد نخسر كثيرًا، قد نتعرض للسقوط والفشل ومواجهة المجتمع، ولكننا بهم حتمًا سنصل، فالصدق ومراعاة الله لا تجلب لنا سوى الخير والبركة.
- الأموال وسيلة وليست غاية، فهي فقط كي تعين على بعض الأمور التي تكفي بعض احتياجاتنا وتساعدنا على العيش بشكل مريح وآمن إلى حد ما، فيجب علينا أن نكسبها بشكل مشروع وحلال حتى لا تنقلب علينا وتصيبنا لعنتها في الدنيا والأخرة.
- التجارة الحلال والعدل في العمل وإتقانه وإصلاح النية والتمني والدعاء والاجتهاد كلها أشياء تجعل الله يعوضنا بالكثير والكثير، ويرزقنا من حيث لا ندري ولا نحتسب، فما من أحد يسعى ويجتهد ولا يعطيه الله ما يريد أو يضيع تعبه ومجهوده.
- هناك المئات بل الآلاف من قصص الناجحين الذين بدئوا من رقم تحت الصفر ولكنهم تخطوا المائة بالمائة من النجاح وتحقيق الثروة، دون استخدام طرق غير شرعية أو تنازل عن أمور أخلاقية أو دينية أو مبادئ اجتماعية.
- وهناك ايضًا الكثير والكثير من القصص التي تحكي عن النماذج التي لم تخاف الله وأخذت تظلم وتجور على حقوق الغير، وتتبع الأساليب الرخيصة وتقدم التنازلات في سبيل الحصول على المال، ولكن الله رد كل ذلك عليها ورزقها التعاسة والعقاب في الدنيا والأخرة
- منذ أن خلقنا ونحن واضح أمامنا الطريقين الخير والشر، الحرام والحلال، الظلم والعدل، كل شيء واضح ومرئي رؤى العين ونتيجته معروفة ولنا حرية الاختيار، فإذا أردنا ننجو وإذا أردنا نهلك.
Contents
شارك معرفتك مع الأصدقاء
اقرأ ايضا
عرض المزيد