علي بن أبي طالب الجزء الخامس
سلسلة حكام الدولة الإسلامية
دولة الخلفاء الراشدين
الخليفة الرابع
موقعة صفين
رفض معاوية بن أبي سفيان والي الشام في هذا الوقت ان يبايع علي بعدما بعثت له نائلة زوجة عثمان قميصه الملطخ بالدم وأصابعها التي قطعت وهي تدافع عنه وقال لا أبايع علي بن أبي طالب حتي يقيم الحد علي قتلة عثمان ، فأرسل أمير المؤمنين الي معاوية ان يبايعه فرفض معاوية الا ان يقيم الحد علي قتلة عثمان او ان يسلم قتلة عثمان الي معاوية فيقتلهم فرفض أمير المؤمنين هذا ونشبت الفتنه مرة اخري ودارت مقتله عظيمة وكاد جيش أمير المؤمنين ان يحسم المعركة فرفع جيش معاوية المصاحف علي أسنة السيوف وطلبوا اللجوء الي التحكيم الي كتاب الله عز وجل وتوقف القتال .
قضية التحكيم
ـ بعث علي بن أبي طالب عنه أبو موسي الأشعري وبعث معاوية بن أبي سفيان عنه عمرو بن العاص رضي الله عنهم جميعاً .
ـ إجتمعا الإثنين بمكان يسمي دومة الجندل وإتفقا علي الأمان للطرفين وان يتركا الحكم في هذه القضيه من شهر صفر الي شهر رمضان .
الخوارج
ـ في طريق عودة أمير المؤمنين الي الكوفة ظهرت فتنه اخري في جيشه الا وهي الخوارج .
ـ هم فرقة خرجت علي أمير المؤمنين رافضين التحكيم وكفروا علي رضي الله عنه .
ـ يقال ان عددهم 10 او20 ألف فأرسل لهم امير المؤمنين عبدالله بن عباس
فإجتمع بهم وقال لهم ما تنقمون علي بن عم رسول الله .
الاولي
ـ كفر علي فقد حكم الرجال في دين الله والله يقول إن الحكم الا لله .
فأجابهم بن عباس : دلوني بالله عليكم اتحكيم الرجال لحقن دماء المسلمين أولي من تحكيم الرجال للصلح بين رجل وإمراته .
ـ فقالوا بل تحكيم الرجال في حقن دماء المسلمين اولي فقال بن عباس قال الله تعالي ” فإن خفتم شقاق بينهما فإبعثوا حكاً من أهله وحكماً من أهلها أن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ”
ـ قال بن عباس : حكم الله القرآن للصلح بين الرجل والمرأه أفلا يحكم القرآن للصلح بين المسلمين لحقن الدماء .
ـ قال بن عباس اخرجتم من هذه : قالوا نعم .
الثانية
ـ قالو قاتل أقواماً ولم يسبي نسائهم ولم يغنم أموالهم يقصدون موقعة الجمل .
ـ قال بن عباس أكنتم تريدون من علي ان يسبي أم المؤمنين عائشة وأن يأخذ أموالها غنيمة إن قلتم نعم فقد كفرتم لان الله عز وجل يقول “النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم وأزواجه امهاتهم .”
ـ قالوا صدقت قال أخرجتم من هذه قالوا نعم .
الثالثه
ـ تنازل علي عن صفت امير المؤمنين فإن لم يكن أميراً للمؤمنين فهو اميراً للكافرين .
ـ قال بن عباس : ألم يتنازل رسول الله عن صفة الرساله يوم صلح الحديبية وكان علي هو كاتب النبي ولم يرضي أن يمحو كلمة رسول الله فقال له أشر لي عليها فأشار له علي فمحاها بنفسه رسول الله .
ـ فعاد من الخوارج 6 آلاف مع عبدالله بن عباس وبقيت فرقة اخري تعيث في الأرض فساداً فقاتلهم وإنتصر عليهم امير المؤمنين في موقعة النهراوان .
مقتل أمير المؤمنين علي
ـ بعدما إنتصر أمير المؤمنين علي الخوارج في موقعة النهراوان دبر من نجوا في هذه الموقعه لقتل علي بن ابي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص .
ـ أسندوا لكل واحد منهم رجل ليقتله وكان عبدالرحمن بن ملجم أشقي الآخرين هو الموكل بقتل أمير المؤمنين علي .
ـ شحذ سيفه 40 يوماً ثم أغرق سيفه 40 يوماً في السم وإنتظر حتي خرج أمير المؤمنين ليوقظ الناس لصلاة الفجر .
ـ إنقض عليه وضربه في رأسه بالسيف وهو يقول إن الحكم الا لله .
ـ قبض عليه المسلمين وبعثوا به الي أمير المؤمنين وهو علي فراش الموت .
ـ قال أمير المؤمنين أحسنوا إليه فإن لم أمت فالأمر لي وإن مت فإقتلوه بسيفه هذا والحقوه بي فأختصم منه بين يدي ربي .
ـ وفاضت روح أمير المؤمنين الي بارئيها في يوم 17 من شهر رمضان سنة 40 من الهجرة وكان عمره 63 عام .
رحمات من الله علي روحك الطاهرة يا أمير المؤمنين
إنتظرونا مع سيرة خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي رضي الله عنه
Contents