عثمان بن عفان الجزء الخامس
سلسلة حكام الدولة الإسلاميه
دولة الخلفاء الراشدين الخليفة الثالث
وفاة أمير المؤمنين
ـ دامت سنين الخلافه علي أتم وجوهها حتي آخر سنين منها فقد حدثت تقلبات غريبة وغير متوقعه و بدات احداث الفتنه .
ـ كانت أحداث الفتنة مؤسفة وسميت الفتنه الكبري أو الفتنه الأولي .
ـ كان الخبيث عبدالله بن سبأ هو أول من بدأ الفتنه وهو في حقيقة الأمر يهودي يظهر إسلامه ويبطن الكفر .
ـ حيث قال إن لكل نبي وصيه وإن علي بن ابي طالب وصي رسول الله وأن عثمان وثب علي أمر هذه الأمه واخذ الامر من علي فقوموا وردوا الحق لصاحبه .
ـ إجتمع حوله الكثير من الخبثاء وإتفقوا ان يجتمعوا في المدينه لخلع عثمان بن عفان أو قتله .
موقف أمير المؤمنين
ـ علم عثمان بن عفان بهذا الأمر وأرسل رجلين من بني مخزوم ليسمعوا ماذا يريد هؤلاء عن قرب .
ـ قالوا لعثمان إنهم يريدون خلعك أو قتلك فجمع الصحابه في مسجد رسول الله وقص عليهم ما سمعه هذين الرجلين .
ـ فرد الصحابه بالإجماع علي أمير المؤمنين وقالوا إقتلهم قال بل نعفوا ونبين ونصلح إن شاء الله ولا نقيم حداً لا علي من ركب حداً
اجتماع أمير المؤمنين مع المخالفين
ـ إجتمع أمير المؤمنين مع هولاء المدعين فقال ما الذي تنقمون علي ؟
ـ قالوا خالفت سنة رسول الله وصاحبيه وأتممت الصلاه في مني .
ـ فرد عثمان أتممت الصلاة لأني خشيت ان يعتقد الناس ان صلاة الظهر والعصر ركعتين .
ـ قال أمير المؤمنين وماذا أيضاً تنقمون علي ؟
قالوا أكثرت الحمي أي كثر مالك بعد الخلافه .
ـ قال ان العرب جميعا يعلمون اني أغني الناس وقد انفت ذلك كله في سبيل الله ولم يبقي عندي الإ بعيرين احج عليهما .
ـ قال ماذا تنقمون علي ؟ تعطي أهلك مالاً كثيراً ، قال اني أعطي اهلي من مالي الخاص ولا آخذ أي شيء من بيت مال المسلمين .
قال ماذا تنقمون علي ؟ قالوا كان القرآن كتباً فأحرقتهم جميعاً وأبقيت واحد .
ـ قال إن القرآن واحد نزل من عند رب واحد فجمعته في مصحف إمام واحد حتي لا يحرف .
ـ فكانت كل إجاباته واضحه وجليه فإنصرفوا من حوله وهو يظن أنهم إستقاموا .
معاودة الحصار ومقتل الخليفه
ـ ثم إجتمعوا مرة أخري وحاصروا بيت أمير المؤمنين عثمان ومنعوا عنه الماء .
ـ حاول الصحابه وعلي رأسهم علي بن ابي طالب أن يدافعوا عن أمير المؤمنين ولكن هو الذي رفض وقال لا أحب أن ألقي الله وفي يدي قطرة دم لمسلم .
ـ وفي ليلة مقتله نام أمير المؤمنين عثمان بن عفان فرأي رؤيه صادقه حيث رأي رسول الله وأبو بكر وعمر وقالوا له أصبر إنك ستفطر عندنا غذاً ياعثمان .
ـ دخل عليه المخذولون المنافقون فضربوه بالسيفوف وسقطت دمائه النقيه علي مصحفه وكانت أول نقطة دماء سقطت منه علي كلمة
فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم .
ـ كان ذلك في يوم الجمعه 18 من ذي الحجة سنة 35 من الهجرة ودفن في البقيع .
موقف الصحابه
وقد يسأل بعض الناس لماذا لم يمكن أمير المؤمنين الصحابه من الدفاع عنه ؟
وهذه هي الإجابه
ـ قال له رسول الله ياعثمان إنك ستستشهد بعدي فإصبر صبرك الله .
ـ قال له رسول الله ياعثمان لعل الله ان يقمصك قميصاً فإن أرادك المنافقون علي خلعه فلا تخلعه ( يقصد الخلافه ) .
ـ وقال له رسول الله ياعثمان إنك لتبتلي بعدي فلا تقاتل .
رحمات من الله علي روحك الطاهرة يا أمير المؤمنين
إنتظرونا وسيرة الخليفة الرابع علي بن ابي طالب
Contents