خلفيات رمضان 2017 HD أحلى خلفيات رمضان كريم 1438

خلفيات رمضان 2017 HD أحلى خلفيات رمضان كريم 1438

اهلا بكم ضيوفنا الكرام  كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول الشهر الكريم اعادة الله عليكم بالخير و اليمن و الغفران ، شهر رمضان ننتظره من السنة للسنة لكي ننتفع بكل الأعمال الصالحة فلذلك لابد ان نعمل للشهر الكريم و نحضر له جيداً و بمناسبة شهر الرحمة و المغفرة سنتطرق إلي موضوع مهم عن الأديان السماوية ، لكل دين من أديان التوحيد السماوية الثلاثة كتابه الذي يختص به و تشكل تلك الكتب كـ وثائق اساس الإيمان لدي كل مؤمن سواء ان كان مسلم او مسيحي او يهودي ، و كل مؤمن يعد كتابه تسجيلاً مادياً لوحي إلهي و قد يكون هذا الكتاب منزلاً بشكل مباشر كما هو الأمر فيما يتعلق بإبراهيم و موسي فقد تلقيا الوصايا من الله نفسهُ وقد يكون منزلاً بشكل غير مباشر كما هو الحال فيما يختص بالمسيح أو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فقد اعلن المسيح انه يتحدث بأسم الأب ، وأما محمد صل الله عليه وسلم فقد بلغ الرسالة التي نقلها إليه جبريل . وأن اعتبارات علي المعطيات الموضوعية لتاريخ الأديان توجب وضع العهد القديم و الأناجيل و القرآن علي مستوي واحد من حيث أنها مجموعات للوحي المكتوب . غير ان هذا الموقف الذي يقول به المسلمون مبدئياً ليس هو نفس الموقف الذي يقبله مؤمنو بلادنا الغربية التي تنتشر بها المؤثرات اليهودية المسيحية : و التي ترفض إعطاء القرآن صفة الكتاب المنزل . و تعرف هذه الأوضاع من الرجوع الي المواقف التي تتخذها كل جماعة دينية إذاء الجماعتين الأخريين فيما يتعلق بالكتب المقدسة  . فكتاب اليهودية المقدس هو التوراة . تختلف التوراة عن ( العهد القديم المسيحي ) لأن هذا الأخير قد أضاف عدة أسفار لم تكن موجودة بالعبرية . غير ان هذا الأختلاف لا يمس شيئاً من العقيد. لكن اليهودية لا تعترف بأي وحي جاء بعدها ..

و هكذا فأن المسيحية قد أعتمدت التوارة العبرية ، و لكنها زادت عليها بعض الأضافات .غير ان المسيحية لم تقبل كل ما انتشر من كتابات تستهدف تعريف الناس برسالة عيسي . و لذلك قامت الكنيسة بأجرئات حذف هامة جداً لععد كبير من الأسفار التي كتبت لتعريف الناس بـ حياة المسيح وتعاليمه. و هكذا فأن الكنيسة لم تحتفظ من العهد الجديد الا بعدد محدود من الكتابات ، وكان من اهمها الأناجيل ..

الأربعة المعترف بها كنسياً . غير ان المسيحية ( بدورها ) لا تعترف باي وحي جاء بعد المسيح و حواريه ، و لذلك فهي تستبعد القرآن . أما القرآن و قد آتي بعد المسيح بقرون ستة ، فأنه يتناول معطيات عديدة جائت في التوراة العبرية و الاناجيل ، و لذلك فهو يذكر التوراة و الأنجيل كثيراً . و القرآن يوصي كل مسلم بـ الإيما بـ الكتب المقدسة السابقة عليه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا  ) و هكذا فأن القرآن يؤكد ألمكانة البارزة التي يحتلها رسل الله في تاريخ التنزيل مثل نوح وابراهيم و موسي و الأنبياء خاصتاً المسيح الذي يحتل مكانة بارزة بينهم . و القرآن مثل الآناجيل يقدم ميلاد المسيح كفعل خارق ( يفوق الطبيعة ) ، و يخص بالذكر ايضاً مريم ، و يطلق علي السورة 19 في القرآن الكريم اسمها سورة مريم ..

و الواقع اننا ملزومون بملاحظة ان المعطيات الخاصة بالأسلام التي ذكرناها مجهولة عموماً في بلادنا الغربية و لا يدهشنا ذلك أذا تذكرنا الطريقة التي اتبعت في تثقيف الآجيال الكثيرة فيما يتعلق بالقضايا الدينية لدي الأنسان ، و كيف فرض عليهم الحهل في كل ما يمس الأسلام ، و هكذا فان الأستعمال السائد حتي اليوم في التسميات مثل : الدين المحمدي و المحمديون ليدل علي الرغبة في ان تظل النفوس مقتنعة بذلك الرأي الخاطيء القائل بأن تلك معتقدات انتشرت بفضل جهاد رجل ، و انه ليس لله 

بالمعني الذي يدركه المسيحيون مكان في تلك المعتقدات . و لنضف أن كثيراً من معاصرينا المثقفين يهتمون بالجوانب الفلسفية و الأجتماعية و السياسية في الاسلام دون أن يتسائلوا عن التنزيل الاسلامي بصورة خاصة كما كان يجب عليهم أن يفعلوه . و يرون من البديهيات ان محمد صل الله عليه وسلم قد أعتمد علي ماسبقه ، و ذلك بقصد استبعاد قضية الوحي منذ البدء

و زيادة علي ذلك فهناك بعض اوساط مسيحية تحتقر المسلمون ،و علي قول احد الشيوخ قائلاً و لقد خبرت هذا حين حاولت أقامة حوار من أجل دراسة مقارنة حول عدد من الاخبار المذكورة في القران و التوراة معاً في موضوع واحد . و لاحظت ان هناك رفضاً باتاً للنظر بعين الأعتبار ولو لمجر التأمل فيما يحتويه القرآن …